قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الاثنين إن إيران ستبقى موصدة في وجه النفوذ الأمريكي وستواصل معارضة السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية مشيرا إلا ان الاتفاق ما زال عرضة للعراقيل من أي من الطرفين. وكان خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد قد أحجم عن الإدلاء بتصريحات قاطعة بشأن الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي وما زال بحاجة إلى إقراره من الكونجرس الأمريكي قبل أن يكون ساريا، إلا أن خامنئي (76 عاما) وفر غطاء سياسيا هاما للرئيس حسن روحاني لمتابعة المحادثات مع القوى الست.
ووافقت طهران على الحد من برنامجها النووي لبناء الثقة في أنها لن تصنع أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها المعتمد على النفط بالشلل.
ونقل موقع خامنئي على الإنترنت عن خامنئي قوله خلال لقاء مع أعضاء من اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ظنوا أن هذا الاتفاق سيفتح إيران أمام نفوذهم"، وتابع "أغلقنا هذا الطريق وسنغلقه بالتأكيد في المستقبل، لن نسمح بنفوذ سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أمريكي في إيران".
وإذا جرى تنفيذ الاتفاق سترفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران وستفتح السوق أمام الاستثمار الأجنبي بعد سنوات من العزلة.
ولكن على عكس الشركات الأوروبية ستكافح الشركات الأمريكية كي تكسب موطئ قدم في إيران جراء خوف المسؤولين الإيرانيين من أن يصبحوا تحت أي نفوذ أمريكي ولأن العقوبات الاقتصادية الأمريكية غير المرتبطة بالاتفاق النووي ستظل قائمة.
وحتى إذا جرى حل القضية النووية بنجاح فمن المرجح أن يظل الصراع بين إيران والولايات المتحدة على النفوذ في الشرق الأوسط، حيث تدعم كل منهما طرفا مختلفا في الصراع السوري وفي اليمن.