البيت الأبيض: الخيار العسكري مازال متاحا مع إيران قال البيت الأبيض إنه إذا رفض الكونغرس الأمريكي الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران فإنها لن تواجه أي عواقب على أفعالها، مؤكدا أن الخيار العسكري مازال متاحا.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن عدم دعم الاتفاق سيرقى إلى حد ترك إيران "من دون رادع". وأضاف أن إدارة الرئيس باراك أوباما على ثقة من أنها تتمتع بتأييد قوي بين الديمقراطيين في مجلس النواب. وتابع "الخيار العسكري لأميركا مازال متاحا بالنسبة للتعامل مع إيران، لكن واشنطن تلجأ للدبلوماسية أولا". وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيرى بشأن تفاؤله إزاء "الاتفاق" تشير إلى مدى أولوية إعادة المحتجزين الأميركيين في إيران إلى الولاياتالمتحدة بالنسبة للرئيس باراك أوباما. وعلى صعيد آخر، أكد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي امس أن مواقف طهران ستبقى ثابتة تجاه الولاياتالمتحدة وملفات المنطقة، رغم التوقيع على الاتفاق النووي، معتبرا أن بلاده لا تزال على خلاف حاد مع السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وأثناء إلقائه خطبة صلاة العيد وسط العاصمة طهران بحضور آلاف المواطنين، وبينهم الرئيس حسن روحاني، شدد خامنئي على أن بلاده لا تسعى لتصنيع السلاح النووي لأنه حرام، حسب تعبيره. وقال خامنئي -في كلمة استقبلت بهتافات تقليدية "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"- "إن جمهورية إيران الإسلامية لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة، و"الشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن، والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق، والشعب المضطهد في البحرين، والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنانوفلسطين". وأضاف "إن سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الأميركية المتغطرسة".وبشأن الاتفاق النووي الذي أبرم خلال الأيام الماضية بين إيران والدول الست الكبرى، قال مرشد الجمهورية الإيرانية إنه يريد من الساسة دراسة الاتفاق لضمان الحفاظ على المصالح الوطنية لأن إيران لن تسمح بتدمير مبادئها الثورية أو قدراتها الدفاعية. وقال خامنئي في مصلى "الإمام الخميني" بطهران إن "الأمريكيين يقولون إنهم سيمنعون إيران من الحصول على سلاح نووي، يعرفون أن هذا ليس صحيحا؛ لدينا فتوى تقول إن الأسلحة النووية حرام من الناحية الدينية بموجب الشريعة الإسلامية.ليس لذلك صلة بالمحادثات النووية".كما أوضح أن شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" التي تم ترديدها في مظاهرات في إيران الأسبوع الماضي لدعم القضية الفلسطينية أظهرت ما يفكر فيه الإيرانيون. وتابع في التصريحات ذاتها "قلنا مرارا إننا لا نتفاوض مع الولاياتالمتحدة بشأن الشؤون الإقليمية أو الدولية بل ليس بشأن القضايا الثنائية". وبيّن أن هناك "بعض الاستثناءات مثل البرنامج النووي الذي تفاوضنا عليه مع الأميركيين لخدمة مصالحنا.. السياسات الأمريكية في المنطقة تتعارض تماما مع سياسات إيران".