ارتفعت أسعار الخضر عبر الأسواق الوطنية، لتسجل أعلى معدلاتها، حيث وصل سعر الفاصولياء 300 دينار والكوسة 200 دينار، والخس 160 دينار، فيما ارتفعت أسعار باقي الخضراوات، الأمر الذي أثار غضب المستهلكين، خاصة أن الارتفاع تزامن مع مناسبتين مهمتين، هما الدخول المدرسي واقتراب عيد الأضحى. وفي زيارة قادتنا لعدة أسواق بالعاصمة كعلي ملاح، ميسوني، الأبيار، وباب الوادي، وقفت “الخبر” على الارتفاع الذي سجلته الخضر بأنواعها، حيث بلغ سعر الطماطم 100 دينار، البطاطس 80 دينارا، الجزر 90 دينارا، الفلفل 120 دينار، الباذنجان 70 دينارا، وما أحدث المفاجأة هو سعر البصل الذي تراوح بين 50 و60 دينارا على الرغم من أن سعره كان لا يتجاوز 30 دينارا، خلال الأيام الماضية. أسعار قال بخصوصها التجار إنها فرضت عليهم، وبرروا ذلك بأسعارها المرتفعة في أسواق الجملة، حيث ذكر تاجر بسوق علي ملاح أنه اشترى الكوسة ب180 دينار من سوق الجملة، فاضطر لبيعها ب200 دينار، ونفس الأمر بالنسبة لباقي الخضر، موضحا أنه يسجل يوميا شكاوى المترددين على السوق، حيث يحملونهم المسؤولية، وفي كل مرة يقوم بشرح الوضع لهم، وهي نفس تصريحات تجار وجدناهم في الأسواق المذكورة يبيعون الفلفل والبطاطس والجزر والخس، هذا الأخير الذي قال بخصوصه التجار، على الرغم من أنه يزداد عليه الطلب في الصيف كون العائلات الجزائرية تلجأ لاستهلاك أنواع السلطة، لأنها من الوجبات الخفيفة، إلا أن كميتها قليلة هذه السنة مقارنة بالمواسم الماضية، وأحيانا يجدون صعوبة في الحصول عليها بأسواق الجملة.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
في المقابل، عبر المستهلكون عن تذمرهم من هذا الارتفاع، حيث ذكرت إحدى السيدات ببلدية الأبيار، أن الفاصولياء الخضراء تشهد إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة وهذا موسمها، وتعود الجزائريون كل سنة على اقتنائها بأسعار معقولة لا تزيد عن 150 دينار، إلا أنها، هذه المرة، ارتفع سعرها ليتراوح بين 280 و300 دينار، وهو ما يعجز عنه صاحب الدخل المحدود. من جهته، ذكر رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة، مصطفى عاشور، أن كلا من الفاصولياء والخس والكوسة تراجع إنتاجها كثيرا هذه السنة، وهو ما أدى إلى الارتفاع، فيما تخضع باقي أنواع الخضر للبورصة وينتظر عودتها إلى الاستقرار، خلال الأسابيع المقبلة، متهما سماسرة يشترون الخضر من الفلاحين ويبيعونها بأسعار مرتفعة، فيما أبدى رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، استغرابه من ارتفاع الأسعار، رغم أن المنظمة العالمية للتغذية أعلنت، أول أمس، أن أسعار كل المواد الغذائية قد تراجعت.