كشفت مديرية التعمير والبناء بولاية أدرار، في تقريرها، أنها أحصت أكثر من 20450 بناية طوبية هشة أصبحت مهددة بخطر الانهيار، وهي عبارة عن تجمعات سكانية موزعة على 294 قصر، والتي تتشكل منه مناطق أدرار الثلاث وهي: توات وڤورارة وتدكلت. ويصف تقرير المديرية هذه البنايات بالهشة، لأنها لم تعد صالحة للسكن بتاتا، بل وتشكل خطرا حقيقيا على قاطنيها، خاصة خلال تساقط الأمطار، وهي تستدعي حاليا، حسب نص التقرير، ضرورة إعادة الاعتبار لها من خلال تخصيص مبالغ مالية لإنقاذها كبرنامج السكنات الريفية. وكشف تقرير المديرية عن تخصيص 17400 إعانة لترميم وبناء السكن الريفي، وذلك منذ سنة 2005 إلى يومنا هذا، وهو ما يمثل، حسب أصحاب التقرير، استجابة لمطالب سكان المناطق والبلديات النائية الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة تكثيف مثل هذه البرامج، التي من شأنها القضاء تدريجيا على المساكن الطوبية الهشة. وذكر نفس التقرير أن الحصة المذكورة أنجز منها إلى حد الآن حوالي 16500 إعانة، بينما بقيت حصة تساوي 267 إعانة لم تنطلق إلى حد الآن في الإنجاز، في حين تحصل أكثر من 8980 مواطن على مبلغ 50 مليون سنتيم، بينما تحصل البقية على مبلغ 20 مليون سنتيم، منها ستة آلاف حصة وزعت على بلديات الولاية ال28، وذلك بعد ترميم السكنات الطوبية الهشة. أما بخصوص السكنات التساهمية فقد استفادت الولاية منذ سنة 2005 من حصة تقدر ب2069 إعانة، منها 1500 إعانة خصصت للمساهمة في إنجاز السكنات التطورية، بمبلغ يفوق 350 مليون دينار، أما برنامج الجنوب فقد خصص له مبلغ 965 مليون سنتيم، منها 500 مليون لإعادة الاعتبار للقصور القديمة، والتي يعود بناؤها إلى أكثر من ستين سنة، والمقدرة حاليا، حسب التقرير، بأكثر من 25 ألف وحدة سكنية عبر 294 قصر. غير أن هذه الأرقام المعلن عنها من طرف المديرية، تبدو غير كافية للقضاء على الحظيرة السكنية الهشة بسبب ضآلتها، بالإضافة إلى عدم إقبال المواطنين في بعض البلديات على هذا النوع من البرامج، نظرا لشح المبالغ المقدمة من الدولة، وكذا الفقر المدقع الذي تتخبط فيه جل العائلات الأدرارية، خاصة بالقصور النائية.