حقق حزب سيريزا اليساري الراديكالي بزعامة ألكسيس تسيبراس تقدما بأكثر من سبع نقاط على اليمين المعارض بزعامة فانغيليس مايماراكيس في الانتخابات التشريعية المبكرةالتي نظمت الأحد في اليونان، حسب ما أكد مصدر رسمي بعد فرز نصف الأصوات. أحرز حزب سيريزا تقدما أكبر من المتوقع بنسبة 35 بالمئة مقابل 28 بالمئة للحزب الديمقراطية الجديدة. وفي مقر حزب سيريزا، استقبل تسيبراس بتصفيق حاد من مؤيديه الذين ابتهجوا عند إعلان نتائج استطلاع لدى الخروج من مراكز الاقتراع. وأقر زعيم حزب المحافظين مايماراكيس بهزيمة حزبه في الانتخابات، وقال للصحافيين "أهنئه" في إشارة إلى تسيبراس وأضاف "يبدو أن المواطنين لم يغيروا رأيهم". وفي تغريدة عقب الفوز كتب تسيبراس إن حكومته والبلاد يواجهان "عملا شاقا ونضالا". وتابع "طريق العمل الجاد والنضال لا يزال أمامنا". وفي وقت سابق وأثناء إدلائه بصوته، قال تسيبراس إن "اليونانيين ... سيقررون مستقبلهم بأنفسهم ... ويكرسون الانتقال إلى حقبة جديدة". وبعد سبعة أشهر على توليه رئاسة الوزراء، استقال تسيبراس في آب/أغسطس ودعا إلى انتخابات مبكرة مراهنا أن اليونان التي أنهكتها الأزمة ستمنحه صلاحيات قوية رغم أنه مضطر على الاستمرار في سياسة التقشف. وكان تسيبراس قد وافق في تموز/يوليو الماضي على إجراءات تقشف أكثر تشددا في البلاد مقابل الحصول على خطة إنقاذ مالية هي الثالثة لليونان في خمس سنوات. وواجه زعيم حزب سيريزا البالغ 41 عاما منافسة حادة من حزب الديموقراطية الجديدة بزعامة وزير الدفاع السابق فانغيليس مايماراكيس.