تعيش "مقاطعة ألب ماريتيم "جنوبي شرق فرنسا تحت الصدمة بعدما أودت عواصف هوجاء شملت أمطارا طوفانية و رعودا و إعصارات في ظرف ساعتين من الزمن ليلة السبت إلى الأحد الماضيين، بحياة 16 شخصا. وكان من بين ضحايا الفيضانات ب"الكوت أزور" المنكوبة ثلاثة مسنين غرقوا بدار للعجزة إلى جانب فقدان 5 آخرين و ذلك في كلا من مدن "كان " و" نيس " السياحيتين و" بيوت" ، "قولف جويان" و "ماديليو- لا- نابول " حيث جرفت السيول التي أغرقت الشوارع و الأحياء السكنية و حتى المنازل كل ما في طريقها من سيارات و مركبات و أثاث منزلي و أبواب مستودعات بعدما فاق علوها المترين . و تسببت العواصف في إحداث خسائر مادية أخرى مست التيار الكهربائي و المواصلات حيث عاش 70 ألف منزل في الظلام ولا يزال 21 ألف بيتا آخر بدون كهرباء ، كما إنقطعت حركة المرور على مستوى مختلف وسائل النقل بداية من شبكة الطرقات التي غرقت بالسيول المائية و التربة فيما علق المئات من المسافرين على متن القطارات ب "كوت أزور " التي تعطلت بين مدن المقاطعة المنكوبة ، في حين تم التكفل بالمئات من السياح أيضا القادمين من بريطانيا و الدنمارك بمطار " نيس. وفاق تهاطل الأمطار في هذه المدن 107 ألف متر مكعب في ظرف قياسي ل 120 دقيقة أي ما يساوي معدل سقوط شهرين من الأمطار . و قد جاء في بيان للإليزيه إستلمت " الخبر " نسخة منه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تنقل إلى عين المكان قد أعلن عن إصدار مرسوم تنفيذي يقر بإدراج مقاطعة " الألب ماريتيم " ضمن مرسوم الكوارث الطبيعية ، مردفا بأنه سوف يتم تقديم إعانات مالية للجماعات المحلية من أجل تعويض المتضررين في ظرف ثلاثة أشهر تضامنا مع الضحايا و المنكوبين.