استشهد، صباح أمس، طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الصهيوني على حاجز الجلمة في جنين، وقالت الشرطة الصهيونية إن قواتها أطلقت نيرانها على شاب فلسطيني حاول طعن جندي، وبينت مصادر طبية ل«الخبر” أن الشاب محمود نزال، 12 عاما، أصيب برصاصات في الرأس والصدر أدت لارتقائه، فيما سلم الاحتلال جثمانه للهلال الأحمر بعد مماطلة إسرائيلية متعمدة. وفي أكبر مسيرات تشييع الشهداء في تاريخ الضفة الغربية انخرط عشرات الآلاف في الخليل في تشييع جثامين خمسة شهداء أفرج عنها الاحتلال، مساء أول أمس، بعد أيام من احتجازها. وما زال جيش الاحتلال يحتجز جثامين 25 شهيدا فلسطينيا بينها 11 تعود لمواطنين من الخليل. ورفع المشاركون رايات الفصائل والأعلام الفلسطينية وصور الشهداء، فيما حمل آخرون السكاكين والسواطير، في إشارة واضحة إلى إشادة الجمهور الفلسطيني بالهبّة المتواصلة في الضّفة والقدس والداخل المحتل، والتي كانت السكاكين أبرز أدواتها. وعقب مشاركة آلاف الفلسطينيين في تشييع الشهداء، اندلعت مواجهات عنيفة، حيث توجّه مئات الشّبان نحو منطقة باب الزاوية وسط الخليل، وبدأوا بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال المتحصنين داخل الحاجز العسكري. وأطلقت قوّات الاحتلال قنابلها الغازية والصوتية والرصاص المطاطي صوب المحتجين، قبل أن يصاب العشرات بحالات اختناق، فيما أصيب آخرون بالرصاص الحي في المواجهات المستمرة بباب الزاوية. إلى ذلك، وقع مساء أمس، اشتباك بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط مستوطنة “بيت إيل” شمال رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقال شهود عيان ل«الخبر”: “إن مسلحين أطلقوا زخات من الرصاص مع حلول الظلام على الجنود المتمركزين على التلال المحيطة في المستوطنة، حيث قام الاحتلال بالرد على مصادر إطلاق النار”. وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في قرية برطعة المعزولة خلف الجدار العنصري، جنوب غربي جنين، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات الاختناق. وفي سياق متصل اندلعت أمس مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخل يعبد جنوبي جنين المحتلة، وهاجم الشبان حاجزا عسكريا بالحجارة والزجاجات الفارغة، وجاءت هذه الأحداث عقب تشييع الفتي نزال، الذي قتله جيش الاحتلال على حاجز الجلمة بالمدينة وسط مطالبات بالثأر والانتقام وتوسيع الانتفاضة الراهنة. كما اقتلع شبان غاضبون، أمس، البوابة الحديدية المقامة على الجدار الفاصل في قرية بدرس غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة، أعقبها اندلاع مواجهات. من جهة أخرى ذكرت هيئة شؤون الأسرى أن الأسير المصاب ماهر الفروخ الذي دهسه جيب الاحتلال، أمس، بالبيرة، في وضع مستقر لكنه يعاني من كسور في القدم اليسرى. وكان ماهر استوقفت صورته الكثيرين وهو يحمل بين يديه حجرا، وقذف رأس ذلك الجندي المدجج بالأسلحة، حيث حشر الجندي في زاوية في أحد أحياء البيرة في مواجهات أول أمس.