تشهد مختلف المدن الفرنسية حاليا موجة من الانتقامات، ساهمت في تنامي أفعال الإسلاموفوبيا بشكل رهيب، بعد مرور 6 أيام من الهجمات الإرهابية التي طالت باريس وسان سانت دوني. وعاد كابوس وهوس أعضاء الجالية المسلمة من جديد إلى الواجهة، فأصبح الجميع يعيش اليوم حالة قلق من ردود أفعال المتطرفين من الفرنسيين، إذ تعرض شباب من أصول مغاربية بينهم امرأة إلى اعتداءات، فيما تم انتهاك حرمة مجموعة من المساجد من قبل مجموعة مجهولة. الاعتداء الأول مس مسجد “الصحابة” في كريتاي، حيث تم تغطية جدرانه بالعشرات من الصلبان الملونة بالأحمر، فيما حمل مسجد “أولون سانت ماري” عبارات “فرنسا استيقظي” و«اخرجوا يا عرب”، وشعارات أخرى كتبت على جدران ن مسجدين بمرسيليا وإيفرو، مع تعليق رؤوس خنازير عند مدخل كل مسجد. من جهة أخرى تعرض شاب من أصول مغاربية إلى ضرب مبرح من قبل مجموعة من المتطرفين الفرنسيين، قاموا باستهدافه فقط لأنه أسمر البشرة ومن أصل عربي، فيما تم الاعتداء على شابة محجبة من أصول مغاربية وسط بمرسيليا عند خروجها من محطة المترو، حيث أقدم شخص على توجيه لكمة لها على مستوى الوجه، ثم طعنها باستعمال آلة حادة نُقلت على إثرها إلى الاستعجالات. وأبدى رئيس مركز الإسلاموفوبيا عبد الله زكري تخوفه من تنامي أفعال الإسلاموفوبيا خلال هذه الفترة بالذات من قبل المتطرفين الذين يرغبون في الانتقام باسم فرنسا، طالبا من أعضاء الجالية المسلمة التحلي باليقظة والحيطة. كما أدان وزير الداخلية برنار كازنوف من جهته، في بيان تسلمت “الخبر” نسخة منه، هذه الاعتداءات التي تعرض إليها أعضاء الجالية المسلمة، وخاصة المرأة المحجبة، متوعدا باتخاذ الإجراءات اللازمة للبحث عن الجناة وتقديمهم أمام العدالة.