استقبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة الإطارات الجزائرية الست أعضاء الوفد الرسمي الذي كان يقيم بفندق "راديسون بلو" بباماكو (مالي) حين وقوع الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه يوم الجمعة المنصرم حسبما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن رئيس الوفد الرسمي وأعضائه الذين كانوا متواجدين بالعاصمة المالية في إطار نشاطات لجنة متابعة اتفاق السلام و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر عادوا أمس الاثنين إلى أرض الوطن بعد أداء مهمتهم، وأضاف بيان وزارة الشؤون الخارجية أن "الإطارات السامية بالوزارة وبمؤسسات أخرى للدولة شاركت في هذا الاستقبال للتنويه بزملائهم الذين تحلوا خلال هذا المصاب بحس عالي للمسؤولية"، وبهذه المناسبة أعرب أعضاء الوفد الجزائري عن "جزيل شكرهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الجهود التي بذلتها الدولة و التي أفضت إلى إطلاق سراحهم سالمين معافين".
وبدوره عبر لعمامرة خلال هذا اللقاء على "التقدير الكبير الذي تكنه الدولة لإطاراتها وعن ارتياحه شخصيا لهذه النهاية السعيدة التي تحققت بفضل تظافر جهود مؤسسات الدولة و المساعدة التي قدمتها الدول الصديقة و على رأسها مالي"، وبعد أن نوه ب"الهبة التضامنية الرائعة" للأمة جمعاء اثر هذه المحنة لم يفوت وزير الدولة الفرصة "للإشادة بدور القوات المسلحة وقوات الأمن المالية وكذا عناصر المينوسما على ما تحلت به من فعالية واحترافية".
وفي هذا الصدد جدد التأكيد على "التزام الجزائر إلى جانب مالي في جهوده الرامية إلى إرساء الأمن و الاستقرار من خلال تطبيق اتفاق السلام و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر".