بعد أربع ساعات من المناقشة، أوقف السيد جلول بوخاري رئيس المحكمة العسكرية الدائمة للمرسى الكبير بوهران، جلسة محاكمة الجنرال المتقاعد عبد القادر آيت وعرابي المدعو حسان في حدود الساعة الواحدة من ظهيرة اليوم، للاستراحة. وغادر المحامون الثلاثة المحكمة وسط صخب عارم، حيث تزامن ذلك مع وجود مئات تلاميذ ثانوية بن داود عبد القادر ومتوسطة نواري مهدي، الذين كانوا يتأهبون للعودة إلى الدراسة بعد الزوال. ورفض محامو الجنرال المحبوس الإدلاء بتصريحات حول سير المحاكمة، "لأن القضاء العسكري يمنع ذلك" كما قال الأستاذ مقران آيت العربي. وأضاف "مادامت الجلسة مغلقة وأن المحاكمة لم تنته فإنني لا أستطيع الإدلاء بأي تصريح". ومن جهته قال الأستاذ خالد بورايو أن المحاكمة تجري بشكل عادي. وأضاف أنه "لقد تقدمنا بدفوع شكلية، حول طريقة توقيف موكلنا، وإحالته على القضاء العسكري. وتم سماع إفادات الشهود في القضية الذين أدلوا بشهاداتهم تحت اليمين. هذا كل ما يمكنني قوله". في حين قال الأستاذ توفالي "إن الجنرال حسان كان في مستوى رتبته وأجاب على أسئلة المحكمة بكل مسؤولية كما تقتضيه المهام التي شغلها". وتأكدت "الخبر" أن الفريق المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق لم يحضر المحاكمة، مع أن أحد محامي الجنرال حسان طلبه كشاهد. ونشر إلى أن محاكمة الجنارل المتقاعد عبد القادر آيت وعرابي انطلقت صباح اليوم في حدود الساعة التاسعة. ودخل قاعة الجلسات بهندام مدني، "وظهر في حالة طبيعية" كما ذكر أحد أفراد عائلته. وكان هؤلاء ومنهم إبنيه قد حضروا انطلاق المحاكمة، قبل أن يلتمس الوكيل العسكري إجراءها في جلسة مغلقة. حيث غادروا المحكمة. ومن المنتظر أن تستأنف جلسة المحاكمة في حدود الساعة الثانية من زوال اليوم، ليفسح المجال للوكيل العسكري ليرافع ويقدم التماساته، قبل فسح المجال للمحامين للمرافعة.