دعا رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين اليوم السبت من فوكة (تيبازة) إلى اجتماع كل القوى السياسية مع السلطات العمومية للخروج من الأزمة الاقتصادية المتعددة الأبعاد التي تعيشها الجزائر. و أوضح رباعين في تجمع شعبي نشطه اليوم بفوكة أن الظرف الذي تمر به البلاد يستدعي إطلاق حوار بين أحزاب الأغلبية و أحزاب المعارضة و السلطة القائمة لإعداد "عقد اجتماعي يسمح بإعادة تحديد العلاقة بين المواطن و السلطات العمومية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تشكل اليوم محور نقاش واسع على الساحة الوطنية". و قال المسؤول الحزبي أن الظرف الاقتصادي الحالي الذي وصفه ب"المستعجل" لا يتطلب الحديث عن إجراء أي انتخابات مسبقة بقدر ما يتطلب "اتفاقا" حول مقترحات و حلولا للخروج من الأزمة الاقتصادية مشيرا إلى أن ألاتفاق سيشكل موضوع "استفتاء الشعب أو الاتفاق على آلية أخرى لاستشارة المواطن عليه". و رافع رئيس حزب عهد 54 على أهمية "القرار السياسي الذي من شانه حل كل المشاكل مثلما يحدث في كل دول العالم" مبرزا أنه عندما "يتفق الجميع (سلطة و أحزاب) على خارطة طريق تتماشى و الوضع الحالي تليهما خطوة تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على تحضير مختلف الاستحقاقات الانتخابية خلال سنة 2017." كما يتطلب خلال هذه المرحلة - حسب رباعين - توفر إرادة سياسية حقيقية لدى كل المعنيين و إجراء ما أطلق على تسميته ب"هدنة مع الشريك ألاجتماعي من أجل إنجاح مشروع" العقد ألاجتماعي. و بخصوص اقتراحات حزبه لتحقيق إقلاع اقتصادي يرى رباعين أنه من الضروري تنويع الاقتصاد و تقوية القطاعات خارج المحروقات مع الاستثمار في قطاعي الفلاحة و السياحة كقطاعين استراتيجيين من شانهما ضمان الأمن الغذائي من خلال إجراء إصلاحات "عميقة" أهمها تتعلق بالعقار و خلق مناخ مشجع على الاستثمار. كما يقترح حزب عهد 54 "تقوية" صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة و لامركزية الإدارة من أجل دفع ديناميكية التنمية المحلية و خلق القيمة المضافة و المساهمة في نسبة النمو الاقتصادي إلى جانب العمل على مكافحة الفساد و الرشوة و الرفع من القدرة الشرائية للمواطن.