بدأ وزراء خارجية دول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء اجتماعات في بروكسل تستمر يومين, لبحث جملة من المسائل الأمنية. وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ في إيجاز صحفي قبل انطلاق المشاورات إن "المناخ الأمني المحيط بالناتو حاليا مناخا أسودا بسبب تعدد بؤر التوتر وحالات انعدام الاستقرار في عدة اتجاهات وان الحلف يعكف على الرد". وأوضح أنه "سيتم بحث عدد من المسائل الرئيسة, وفي مقدمتها مستقبل الانتشار الأطلسي في أفغانستان, ودعم قدرات الجيش الأفغاني , بالاضافة إلى التطرق إلى التحديات الأمنية المتنامية في الجوار الجنوبي للحلف والمخاطر المحدقة بالأمن الإقليمي". وأشار الأمين العام للناتو إلى مسألة تأمين أمن وسلامة تركيا, مبينا أن الوزراء "سيبحثون التهديدات الرقمية على مصالح دول الحلف وموضوع أوكرانيا والعلاقات مع روسيا وضم الجبل الأسود للناتو". وأفاد بأن الحلف "سيركز على الوضع الأمني في جواره الجنوبي وسيعمل على الاستمرار في دعم قدرات شركائه للتصدي للمخاطر الكامنة وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية, مؤكدا إن جميع الدول الأعضاء والدول الشريكة "تقوم بجهود مشتركة لمواجهة التنظيم". وقال المسؤول الأوروبي أن الحلف "يدعم العراق والأردن وتونس حاليا لتمكينها من تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية وان الناتو يركز على دعم القدرات المحلية لمواجهة تنظيم داعش مع شركائه, كما أن ما يقوم به في أفغانستان يندرج ضمن نفس الغاية. وأوضح الأمين العام للحلف الأطلسي , أن الناتو لا يفكر في تنفيذ عملية عسكرية في ليبيا, وان الحل الوحيد في ليبيا هو حل سياسي وليس عسكري"لافتا إلى أن الحلف"سيدعم قدرات ليبيا عند بلورة حل سياسي داخلها".