قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن أنقرة تصر على إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا. وتابع اردوغان خلال لقاء عقده مع مجموعة مسؤولين بأنقرة في تصريحات بثها التلفزيون، إن الجانب التركي يصر أيضا على التطبيق السريع للاقتراحات المتعلقة بتدريب وتسليح "المعارضين المعتدلين" السوريين.
واعتبر أردوغان أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن إيجاد حل عقلاني وطويل الأمد للقضية السورية مع أخذ تاريخ المنطقة ووقائعها بعين الاعتبار، واردف: "وفي هذا السياق إننا نصر على تطبيق مقترحاتنا الخاصة بإقامة مناطق آمنة بعد تحريرها من العناصر الإرهابية، والخاصة ببرنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة". وتابع: "إنه الطريق الوحيد لمحاربة تنظيم "داعش" وتحقيق نتائج في مكافحة النظام السوري".
وأضاف أردوغان: "استخدام تنظيم إرهابي ضد تنظيم إرهابي آخر لن يأتي بشيء باستثناء قضايا أخرى. ويكمن الحل في أن يخلق الشعب السوري نفسه جوا من الأمن وأن يبني مستقبله بنفسه. إننا نواصل بذل جهودنا في سياق ذلك وندعو الجميع إلى دعمنا في هذه الجهود".
وفي نفس السياق نفى بلال أردوغان نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تورطه في شراء النفط من تنظيم "داعش"، حسبما نقلت عنه صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية الثلاثاء، ردا على الاتهامات الروسية.
وفي مقابلة مع الصحيفة قال بلال الذي يتواجد حاليا في مدينة بولونيا بإيطاليا: "لدي شركة بناء، ونتولى إنشاء مقرات في إسطنبول، وليست لدي أي أعمال في حوض البحر المتوسط ، لا في سوريا ولا في العراق"، وردا على سؤال عن احتمال ضلوع شركة تابعة لشقيقه في شراء النفط من "داعش"، شدد بلال على أن شقيقه يملك بالفعل شاحنات، لكن استخدامها لنقل النفط "أمر مستحيل".
من جهتها، كانت وزارة الدفاع الروسية كشفت في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء الماضي مجموعة من الوثائق والخرائط الجوية توضح مسارات تهريب النفط من المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في سوريا إلى تركيا.
من جهة أخرة نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر قوله اليوم الثلاثاء إن غواصة روسية مزودة بصواريخ كروز دخلت الجزء الشرقي من البحر المتوسط واقتربت من الساحل السوري.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن الغواصة مزودة بصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية في أسطول بحر قزوين الروسي لضرب أهداف تابعة لتنظيم "داعش"
كما أعلن اللواء البحري فيكتور كوتشيمازوف، رئيس إدارة التدريب القتالي في البحرية الروسية، أن حوالي 70 سفينة روسية تتواجد في مياه المحيطات لعرض علم البلاد وتنفيذ مهماتها العسكرية.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا - 24" التلفزيونية أشار اللواء البحري إلى أن "علم القديس أندراوس (علم البحرية الروسية) موجود حاليا في كل مكان تقريبا"، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط حيث لروسيا قيادة عملياتية، كما للبلاد وجود بحري دائم في مياه منطقة القطب الشمالي شرقا وغربا. أما المحيط الهنديفلروسيا فيه سفن تابعة لأسطول المحيط الهادئ، ومنها مجموعة سفن يترأسها طراد "فارياغ" حامل الصواريخ وتستعد حاليا للتدريبات البحرية المشتركة مع الهند والتي تبدأ في 10 من هذا الشهر.
وذكر كوتشيمازوف أن أربع سفن جديدة (سفينتان صغيرتان حاملتان للصواريخ وفرقاطتان) ستنضم قريبا إلى الأسطول الروسي، واضاف اللواء البحري الروسي: "الناتو لم يهيمن أبدا في المحيطات".
وذكر فيكتور كوتشيمازوف أنه من الخطأ الجسيم القول إن حلف الناتو احتكرت في حقبة ما من الزمن الهيمنة في مياه المحيطات. وأكد القائد البحري الروسي استنادا إلى خبرته في الخدمة على متن الغواصات الروسية، إنه "حتى إن كانت هناك فترات معينة غاب خلالها العلم الروسي عن سطح المياه في بعض مناطق المحيط، إلا أن ذلك لا يعني غيابه تحت الماء".