توعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، رؤساء الجامعات لبعض الولايات، بتوجيه إنذارات لهم خلال اللقاء الذي سيجمعه بهم قبل عقد الندوة الوطنية لتقييم ال”آل. آم. دي” المقررة يومي 12 و13 جانفي، وهذا بعد التقارير السوداء التي قدمتها التنظيمات الطلابية، معلنا عن تنظيم أبواب مفتوحة شهر مارس لطلبة البكالوريا للتعريف بالتخصصات الجامعية، تجنبا للعراقيل التي تسجل في مرحلة التسجيلات الجامعية. جاء هذا خلال اللقاء الذي جمع الوزير، أمس، ب7 تنظيمات طلابية، في إطار لقاءاته مع الشركاء الاجتماعيين، حيث تعهد الوزير بتوجيه إنذارات لرؤساء الجامعات وكذا عمداء الكليات الذين يرفضون استقبال ممثلي التنظيمات الطلابية. ويأتي هذا بعد عرض التنظيمات العراقيل المسجلة عبر الولايات، حيث أجمع ممثلو الطلبة على المشكل المسجل بمعظم الجامعات الوطنية، والذي أجج الوضع ودفع بالطلبة إلى الدخول في إضرابات دورية، جراء رفض المسؤولين بالمؤسسات الجامعية فتح الحوار مع التنظيمات، ما حول الجامعات إلى ملكية خاصة، وهو الوضع الذي تأسف له حجار، وقال إنه سيجتمع بكل الرؤساء والعمداء قبل ندوة تقييم ال”آل. آم. ي”، وسيوجه إنذارا للمتقاعسين منهم، على أن تكون قرارات أخرى بعدها، حسبه، تصل إلى حد الإقالة، وهو نفس القرار الذي سيتخذ في حق مديري الخدمات الجامعية، مع العلم أن الوزير أعلن، خلال اللقاء، عن توقيف كل مدير إقامة جامعية متابع قضائيا.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+" من جهة أخرى، وافق حجار، حسب ما صرح به مسؤول التنظيم بالاتحاد العام للطلبة الجزائريين، زين العابدين بومليط، ل”الخبر”، عن رفع عدد ممثلي التنظيمات الطلابية المشاركين في أشغال الندوة الوطنية لتقييم ال”آل. آم. دي” إلى 5 أعضاء، في الوقت الذي ذكر نائب رئيس التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، محمد خنيش، أن الوزير تحدث عن أهمية الندوة التي ستخرج بعدة توصيات، على أن تدرس كل المقترحات في مدة لا تقل عن سنة، كما أن أي تغيير بعدها سيخضع لدراسات دقيقة لتفادي تسجيل عراقيل مماثلة، وهي نفس الندوة التي ستخرج بإعادة النظر في مسار الليسانس والماستر والدكتوراه والمدارس التحضيرية. كما أضاف ممثلا التنظيمين أن الوزير أكد أنهم لحد الآن لم يضطروا إلى تمديد ساعات التدريس عبر الجامعات إلى الثامنة مساء، وهو ما اعتبره مكسبا، خاصة أن الموسم الجامعي الحالي صعب بالنظر إلى الاكتظاظ المسجل بعدة ولايات، نتيجة ارتفاع عدد الطلبة الناجحين بالبكالويا. وفي سياق حديثه عن البكالوريا، كشف الوزير عن تقديم الأبواب المفتوحة التي كانت تقوم بها الوزارة بعد الإعلان عن نتائج هذه الشهادة، إلى شهر مارس المقبل، وسيحتضنها قصر المعارض لاستقبال طلبة البكالوريا للتعرف على مختلف التخصصات بالجامعة وطرق التسجيل الجامعي والمراحل المتبعة، وهذا لتحضير هؤلاء مسبقا بتعرفهم على تفاصيل عملية التسجيل الجامعي والمعدلات المؤهلة لكل تخصص، كما سيستفيد الطلبة، حسب الوزير حجار، بداية من الموسم الجامعي المقبل، من بطاقة بيومترية، بعد أن كانوا يضطرون للحصول على عدد من البطاقات، حيث ستؤدي بطاقة واحدة كل المهام. وتعكف وزارة التعليم العالي حاليا، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، على تجسيد هذا المشروع.