ترحم مجلس الوزراء المنعقد اليوم الأربعاء برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على روح المجاهد الفقيد حسين آيت أحمد. و قد استهل مجلس الوزراء اجتماعه بتلاوة سورة الفاتحة على روح الفقيد آيت أحمد أحد أبرز القادة التاريخيين للثورة التحريرية الذي وافته المنية يوم الاربعاء الماضي عن عمر ناهز 89 سنة. كما كان رئيس الجمهورية قد افتتح الإثنين الماضي المجلس المصغر الذي خصص لدراسة المشروع التمهيدي لتعديل الدستور بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على روح المرحوم. و في برقية التعزية التي وجهها لأسرة المرحوم آيت أحمد, أكد الرئيس بوتفليقة أن الفقيد يعد "قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية أخذت لها مكانا واسعا في تاريخ النضال الجزائري, بل في تاريخ كل حركات التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار في العالم". و ذكر رئيس الجمهورية بخصال الفقيد أن آيت أحمد الذي كان "مخلصا لوطنه, حريصا على وحدة أمته, جريئا في مواقفه, وفيا لمبادئه, لطيفا في تعامله, بناء في انتقاداته, شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثير ما اختلف معهم في نمط الحكم وأسلوب التسيير لا يساوم ولا يهادن في قضايا وطنه التي آمن بعدالتها و كافح من أجلها سحابة عمره".