أدى وفد تونسي يتكون من ممثلين عن قطاع الألبان بزيارة عمل إلى ولاية الطارف بالجزائر هذا الاسبوع، التقوا خلالها بممثلين عن قطاع الألبان، وذلك بهدف البحث عن تصدير فائض الحليب التونسي المقدر بنحو 25 مليون لتر، حسب ما ذكرت وسائل إعلام تونسية. وأفاد رئيس الغرفة التونسية لمراكز تجميع الحليب، ان الوفد أجرى لقاءات مع عدد من الصناعيين الجزائريين في محاولة لإقناعهم بتصدير كمية الفائض من الحليب التونسي المقدرة بنحو 25 مليون لتر، وأشار إلى أن الطرف الجزائري عبر عن استعداده لمناقشة الملف، حيث تم تحديد يوم 28 جانفي الجاري، كيوم شراكة تونسي جزائري لتدارس الإجراءات الكفيلة بتنشيط عمليات التصدير والاستيراد.
وأوضح المصدر أن مستوردين جزائريين تعهدوا خلال اللقاء، بأداء زيارة إلى تونس الجمعة المقبل، للشروع في إجراءات استيراد كمية معتبرة من فائض الحليب المخزن في عدد من مركزيات الحليب في تونس.
وللإشارة فان منتجي ومجمعي الحليب في عدد من مناطق التونسية، قاموا منتصف الشهر الماضي، بسكب كميات من الحليب في الطريق العام، للفت أنظار الحكومة بارتفاع مخزون الحليب الذي تجاوز منتصف شهر ديسمبر 2015، نحو 52 مليون لتر، وللضغط من اجل البحث عن حلول لتصدير الفائض منه، والذي ناهز 25 مليون لتر.
وبالمقابل، تسعى الحكومة الجزائرية لحل المشاكل التي تواجه موزعي الألبان والتي أثرت سلبا على هذا القطاع، حيث أعلن وزير التجارة الجزائري بختي بلعايب، خلال اجتماعه مع مهنيي القطاع، عن عزم وزارته إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يواجهها الموزعون، فيما اشتكى موزعو الألبان خلال اللقاء، من المشاكل التي تواجههم على غرار ضعف هامش الربح وعدم تكييف السجل التجاري، وكذا مشكل الجباية وتكلفة وسائل النقل، وطالبوا مساعدة الدولة لتجديد المخازن المخصصة لنقل الألبان.