أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم الأربعاء أن حزبه تحصل على 58 بالمائة من ال48 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة, رغم مشاركة ما لا يقل عن 30 تشكيلة سياسية ومترشحين أحرار . وقال السيد سعداني في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه, أن حزب جبهة التحرير الوطني "خرج منتصرا إلى حد كبير جدا" من العملية الإنتخابية التي جرت في 29 ديسمبر 2015 حيث "تحصل على 58 بالمائة من ال48 مقعدا المسندة عبر الصناديق, رغم مشاركة ما لا يقل عن 30 تشكيلة سياسية ومترشحين أحرار". وجاءت هذه الحصيلة السياسية التي أعدها الحزب --حسب الأمين العام-- "بعد الإعلان الرسمي لنتائج اانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الامة من طرف المجلس الدستوري وبالنظر إلى القرارات المتخذة من قبل المجلس الدستوري فيما يخص الطعون العشرة المقدمة في انتظار الإحصائيات المفصلة المتعلقة بهذا الإقتراع". و في هذا الصدد, أكد السيد سعداني أن قائمة مترشحي حزبه "تحصي 27 مترشحا فائزا حسب النتائج المعلنة من قبل المجلس الدستوري بعضو عن كل ولاية", مشيرا إلى "قبول الحزب التحاق المنتخب توافشية زوبير عن ولاية سوق اهراس والذي مازالت عهدته سارية في مجلس الامة وذلك منذ انتخابات ديسمبر 2012". وبالمناسبة, أشاد السيد سعداني بالظروف التي جرت فيها هذه الإنتخابات والتي تمت --كما قال-- "في كنف الهدوء والشفافية ", مؤكدا أن الأحزاب المشاركة "ساهمت بصفة كبيرة في إرساء دعائم الديمقراطية" خلال هذا الاستحقاق. و في رده عن سؤال حول مغادرة 13 عضوا لصفوف الحزب وترشحهم مع أحزاب اخرى أو كأحرار في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة, أوضح السيد سعداني أن عشرة من بين هؤلاء لم يتحصلوا على مقاعد وهم "مقصون" من صفوف حزب جبهة التحرير الوطني. وأضاف بخصوص المترشحين الثلاثة الآخرين الذين فازوا في هذه الانتخابات, أنه سيتم الفصل في قضيتهم على مستوى المحافظات التي ينتمون إليها, مشير االى أن "قرارات الحزب نافذة ولا رجعة فيها".