ستكون منتخبات الجزائر ومصر وتونس لكرة اليد في سباق شرس للتأهل إلى أولمبياد ريو داجانيرو بالبرازيل 2016، وتراهن المنتخبات الثلاثة على نجومها المخضرمين ممن يمثلون أوراقها الرابحة لتحقيق هذا الأمل في بطولة أمم إفريقيا القادمة التي ستقام ما بين 20 و31 جانفي الجاري. ويبدو منتخبا مصر وتونس الأقرب لخلافة المنتخب الجزائري في التربع على عرش القارة الإفريقية، بعد الوجه الإيجابي الذي قدمه “الفراعنة” و«نسور قرطاج” في بطولة العالم الأخير بالعاصمة القطرية (الدوحة)، فيما تبدو فرص “أسود الأطلس” غير كبيرة للرهان على اللقب الإفريقي. ولم يتأخر منتخب مصر عن التحضير جيدا للمنافسة الإفريقية، بإجرائه العديد من المقابلات الودية والتربصات في الخارج، وينظر “الفراعنة” بجدية إلى البطولة القادمة، حيث لا يريدون التفريط في لقبها، مثلما كان عليه الحال عام 2010 عندما خطف منهم الفريق التونسي التاج في قلب العاصمة (القاهرة) في مقابلة نهائية مثيرة، فيما يريد الفريق التونسي تكرار السيناريو والتأهل إلى الأولمبياد باستعادة أمجاد الماضي. أما منتخب المغرب، فبرغم محدودية مستواه قياسا بمنتخبات مصر وتونس والجزائر، إلا أنه يبحث عن التنافس بقوة لنيل تأشيرة التأهل إلى المونديال القادم 2017 باحتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، ومثلما جرت عليه العادة، فإن كل منتخب يراهن على نجم للفوز بالمقابلات، وفي هذا الخصوص، سيراهن رجب مروان، مدرب منتخب مصر الذي يحتضن الدورة، على المخضرم أحمد الأحمر، وهو لاعب من طراز عال، وسبق لهذا اللاعب أن قاد “الفراعنة” للفوز بأكثر من مقابلة حاسمة في منافسات رسمية عالية. وشكل الأحمر في السنوات الماضية سمّا للعديد من المدافعين في مختلف الأندية والمنتخبات في المواعيد الكبيرة، وكان لاعبا في نادي الزمالك قبل أن يغادره، مفضلا اللعب في الخليج، ثم يقرر العودة إلى الزمالك. وتوج اللاعب صاحب الموهبة الكبيرة، مؤخرا، بجائزة أفضل رياضي في مصر في المسابقة التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة. وأوضح الموقع الرسمي للزمالك بأن أحمد الأحمر توج بجائزة أفضل لاعب في عام 2015 في الرياضات الجماعية بعيدا عن كرة القدم. وجاء هذا التعيين بعدما عاد الأحمر للزمالك خلال العام الجاري، بعد رحلة احترافية، وقاد الفريق الأبيض للفوز بلقب طولة إفريقيا للأندية البطلة التي أقيمت بالمغرب مؤخرا. وفور تكريمه، صرح الأحمر بأن هدفه القادم هو المشاركة في الأولمبياد، ما يعني أن اللاعب يحذوه حماس كبير للفوز باللقب القاري. وفي الوقت الذي تجددت تشكيلة المنتخب التونسي بنسبة كبيرة بعد مغادرة النجوم السابقين التشكيلة التونسية، فإن المدرب الفرنسي سيلفيان نويه لم يخف إعجابه باللاعب وائل جلوز الذي يلعب في أحد أقوى وأغنى الأندية وهو نادي برشلونة الإسباني، وأشاد سيلفان نويه بالمستوى المميز للاعب وائل جلوز، مشيرا إلى أنه سينافس على لقب أفضل اللاعبين في بطولة أمم إفريقيا المقبلة بالقاهرة. وأكد سيلفان أن اللاعب سيلعب دورا كبيرا في مساعدة “نسور قرطاج” على حصد لقب البطولة، وأوضح نويه، في تصريحات صحفية، أن المنتخب التونسي يضم عناصر صغيرة السن وينقصها الخبرة في بطولة بحجم بطولة أمم إفريقيا: “لكن لاعب برشلونة سيكون داعما للفريق في البطولة من أجل التتويج باللقب والتأهل لأولمبياد ريو2016”. مقراني.. لاعب تعلق عليه آمال بوشكريو وفي المنتخب الجزائري، يبدو محمد مقراني نجما فوق العادة في صفوف “الخضر”، فهو اللاعب الذي قيل بخصوصه إنه اعتزل اللعب دوليا، بعد مشاركته في بطولة العالم الأخيرة رفقة “الخضر”، إثر احتلال الفريق المركز الأخير، ويعول المدرب صالح بوشكريو كثيرا على لاعب الدائرة المحترف في نادي كريتاي، ويبدو اللاعب الأكثر خبرة في الفريق الحالي المتجدد بنسبة كبيرة، وستكون مسؤوليته في قيادة هجوم الفريق كبيرة، خاصة في حال أن زميله هشام كعباش لم يشف كليا من إصابته.