كشف وكيل الجمهورية لمحكمة ميلة السيد بوغابة عبد العزيز خلال ندوة صحفية نشطها مساء أمس عن النتائج المتوصل إليه في القضية التي هزت الشارع الميلي و الجزائري خلال شهرنوفمبر من العام المنقضي و المتعلقة بموت الطفل أنيس محفوظ برجم من شلغوم العيد بالقرب من مسكن جده بحي الكوف في ميلة ، حيث تطابقت نتائج التحقيقات الأمنية والدلائل العلمية بعد تشرح الجثة و التحاليل المخبرية الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة و و المخبر المركزي للشرطة العلمية بالشاطوناف و معهد علم الإجرام التابع للدرك الوطني ببوشاوي بالعصمة و التي بينت جميعها أنه لا وجود لأي أثرعنف جسدي أو جنسي على الجثة و كما لا وجود لأي أثر بيولوجي لأجنبي .فضلا عن الأدلة العلمية التي أثبتت أن سبب الوفاة هو عبارة عن غرق حيوي في مجرى مائي بالقرب من مسكن أخوال أنيس و مستو منسوب المياه كان متذبذبا كما أن الجثة لا تطفو على سطح الماء إلا بعد بلوغها درجة معينة من التعفن حسبما تؤكده الخبرة العلمية و هو ما يؤكد سقوط الطفل حيا في الماء ثم توفي بعد ذلك . و أضاف وكيل الجمهورية بأن تطابق التحريات و التحاليل و نتائج التشريح أكد فرضية الموت غرقا و ليس بفعل إجرامي . من جهته أخرى أكد النائب العام لمجلس قضاء ميلة الجديد جباري عبد المجيد بأنه و من أجل غلق الملف نهائيا سيتم إحالة القضية على تحقيق قضائي لمزيد من التحري لمعرفة الأسباب الحقيقية للموت و بالتالي يتم إنهاء القضية بأمر تصرف قضائي لا إداري.و يذكر أن الطفل المرحوم نيس محفوظ برجم كان قد اختفى من دار أخواله بحي الكوف بميلة في 15 نوفمبر 2015 و تم العثور عليه في الرابع من أكتوبر من ذات السنة في مجرى مائي . و هي القضية التي هزت كل الجزائر لتأتي نتائج التحريات و التحاليل لتثبت عكس ما كان يعتقد على أنه عمل إجرامي.