إهتزت مدينة ميلة وسكانها زوال أول أمس على وقع خبر عثور رجال الأمن الوطني على جثة طفل مرمية بمجرى الوادي عند المدخل الشمالي لجسر الطريق الذي يربط حي الكوف بميلة القديمة، على بعد أمتار معدودة من مسكن عائلة بوحبيلة "أخوال الطفل أنيس برجم المختفي". حيث صرح بوغابة عبد العزيز وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة في الندوة الصحفية التي اقيمت مساء أمس بمقر المحكمة، أن كل التحاليل التي اجريت لحد الساعة تؤكد أن الجثة للطفل، برجم انيس، المختطف منذ عشرين يوما، والذي عثر عليه داخل كيس ممزق مرمي داخل مجري ماء الوادي، وهذا بعد إجراء مسح جديد للمنطقة، وتفتيش أحد المساكن المجاورة التي سبق تفتيشها بدقة من قبل، داخل بستان بالقرب من مسكن أخوال أنيس. وأوضح ذات المتحدث أن وضعية الجثة أظهرت أنها لم تتعرض الى أية اصابات او اعتداء او عنف، مضيفا أن التحريات لازالت جارية من أجل تحديد أسباب الجريمة ومتابعة الجناة وكذا لقطع الشك باليقين خاصة وأن مصالح الشرطة والجهات القضائية تنتظر نتائج التحاليل المتعلقة بالحمض النووي التي أرسلت مؤخرا للجزائر العاصمة وفي الاخير دعا وكيل الجمهورية وسائل الاعلام بمختلف أنواعها الى توخي الحيطة والحذر في نقل المعلومات من مصدرها الأصلي.