أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية باحتمال وجود رعيتين جزائريتين من بين ضحايا التفجيرات الإرهابية التي هزت، أول أمس الخميس، العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في حين أكدت مصادر إندونيسية ل “الخبر”، أمس، إصابة موظف بالقنصلية الجزائرية في جاكرتا برصاصتين على مستوى الصدر والفخذ، ويوجد حاليا في حالة خطيرة. أوضح بيان وزارة الخارجية، الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أن “المعلومات المستقاة لحد الآن تفيد باحتمال “وفاة إحدى الضحيتين في هذه التفجيرات، وإصابة الرعية الثانية بجروج”. وأشار إلى أن مركز اليقظة وتسيير الأزمات بوزارة الشؤون الخارجية “في اتصال مع السلطات الإندونيسية” عبر سفارة الجزائربجاكرتا، بهدف “التأكد من هذه الحصيلة وتحديد هوية الرعيتين”. واتصلت “الخبر” هاتفيا بالدبلوماسي الجزائري بالسفارة الجزائرية بجاكارتا هشام مصطفاوي للتعرف على هوية الضحيتين، وبالأخص الجريح الناجي من هجمات داعش والموظف في القنصلية الجزائريةبجاكرتا، لكن مصطفاوي اعتذر عن تقديم أي تفاصيل عن الأمر، وأكد أن كل المعلومات التي لديهم ترسل إلى خلية الأزمة في وزارة الخارجية بالجزائر، وهي المخولة بالتصريح.
وقتل 8 أشخاص على الأقل، من بينهم المهاجمون الخمسة، وأصيب آخرون بجروح في سلسلة انفجارات وقعت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أول أمس الخميس، بحسب الشرطة. وأوضحت الشرطة أن ثلاثة انتحاريين استهدفوا مقهى مجموعة “ستاربكس” الأمريكية، المقابل لمجمع “سارينا” التجاري الضخم. وبعد انفجار أول، أخذ مهاجمان مسلحان رجلين هما جزائري وكندي رهينتين، ونجا الجزائري رغم إصابته بالرصاص، فيما أعدم الثاني، على غرار إندونيسي حاول مساعدة الرهينتين، وأعقب ذلك تفجير شخصين على متن دراجتين ناريتين شحنات ناسفة، ما أدى إلى إصابة 4 شرطيين بجروح خطرة.
وأعلنت “ستاربكس” من مقرها في مدينة سياتل الأميريكية، إغلاق كل مقاهيها في جاكرتا “حتى إشعار آخر”، كإجراء احتياط حتم أيضا إغلاق السفارة الأمريكية التي أعلنت في بيان أن “حصول اعتداءات أخرى أمر محتمل، لأن الوضع الأمني غير مستقر”، كما نصحت السفارة مواطنيها بتفادي فندقي “ساري بان باسيفيك” و«ساريناه بلازا” في حي غالان ثامرين، وتفادي “كل التنقلات غير الضرورية في المدينة”. وقالت وكالة أنباء “أعماق” المحسوبة على التنظيم الإرهابي، إن “مقاتلين من تنظيم داعش نفذوها”، مستهدفين رعايا أجانب وقوات أمن مكلفة بحمايتهم. وكانت إندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة، وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم الدولة الإرهابي.