“يعرف السيد أويحي جيدا كيف يفرق بين موقعه كأمين عام للحزب، وبين منصبه بالرئاسة”، بهذا ردَ الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي الصديق شهاب على أمين عام جبهة التحرير الوطني الذي عاب على أويحيى أنه “تصرَف كرئيس حزب” عندما عرض المراجعة الدستورية على الصحافة قبل أسبوعين. وجاء رد شهاب على سؤال “الخبر” بخصوص موقف أمين عام الأفالان، على هامش تجمع عقده أمس ببشار وحضره مناضلو الأرندي، حريصا على التأكيد بأن “رابطة قوية تجمع بين الأفالان والأرندي، وهي أكبر من أن تشوّش عليها مثل هذه التصريحات التي لا تخرج عن كونها تأويلات”. وبخصوص تعديل الدستور، قال شهاب إنه “يحمل إرادة جدية للسلطة لمحاربة كل صور الإجرام من الرشوة والفساد”، معتبرا أن “الإرادة السياسية لم تكن منقوصة لمحاربة الفساد، بل إن الآفات استفحلت في المجتمع”. وأضاف شهاب أمام حماس المناضلين بأن فترة الرخاء الاقتصادي عرفت ظواهر اختلاس وسرقات وتحويل أموال للخارج، قبل أن يبرر ذلك بالقول “نحن لم نقل إن صفوفنا صافية، نحن نعترف بأنه لم يكن هناك مسؤولون في المستوى”، وهذا دون أن يلمح أو يصرح بهوية هؤلاء المسؤولين. كما عرّج شهاب بإسهاب عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ونادى في القاعة التي اهتزت بالتصفيق “نعم لشد لحزام، نعم للتقشف، نعم لمسايرة هذه الأزمة بحكمة وذكاء، لا للعودة إلى مربع البداية”، مطمئنا الجزائريين بقدرة الحكومة على تجاوز الأزمة، مستدلا بتجربة سنوات 94 و95 و96 حين بلغ سعر برميل البترول 9 دولارات، ومع هذا نجحت الجزائر في تجاوز الأزمة، معتبرا أن الجزائر ليست المتضرر الوحيد من هذه الأزمة، “لم نقع لوحدنا، بل العالم كله وقع”، مذكرا الجزائريين بأن فترة الرخاء عرفت القضاء على أزمات السكن، المياه، الإنارة، ونحن في الطريق للتقليص من مشكلة السكن”.