أعرب الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن ارتياحه إلى النتائج "المريحة" التي حصل عليها حزبه في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة خلال هذا الاستحقاق، مشيرا إلى نتائج حزبه "نظيفة وتحققت بفضل نجباء التجمع وتجربتهم وليس بالشكارة"، و أضاف أنه بعد هذه الانتخابات حان الوقت لإطلاق مسار التحضيرات لعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، مؤكدا أنه لا يتهرب من تنظيم هذا المؤتمر. كما أكد أحمد أويحيى في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب أن مشروع تعديل الدستور تضمن كل الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية بشأن هذا الملف، وأوضح أنه هو مشروع توافقي "مثلما تشهد له تصريحات غالبية المشاركين في الاستشارة حول هذا الملف"، مضيفا أن هذا المشروع عزز الوحدة الوطنية "بشكل فعلي" و لا سيما بترسيمه للغة الأمازيغية لغة وطنية و رسمية, لافتا إلى دور أكاديمية اللغة الأمازيغية في ترقيتها.
أما فيما يخص المادة 51 المتممة والتي كانت محل جدل أكد أويحيى أنها "تهدف ببساطة إلى أن تضمن الجزائر بأن يكون ولاء أولئك الذين يرغبون في خدمتها أو تمثيلها على أعلى مستويات من المسؤولية للجزائر فقط دون سواها و أن يكونوا متحررين من أي صلة مع أي قوة خارجية كانت"، وتسائل في هذا السياق :"أين هو الجرم في هذا وأين هو المساس بحقوق مواطنينا الحاملين لجنسية أخرى , متسائلا أيضا عن عدد الجزائريين مزدوجي الجنسية الراغبين في تولي منصب وزير أو سفير أو والي في الجزائر, "هل هو 5 ألاف 10 ألاف "، مضيفا أنه حتى بالنسبة لهؤلاء يقتضي الأمر بكل بساطة التخلي عن جنسيتهم غير الجزائرية ليكون بإمكانهم تولي أعلى مناصب المسؤولية لخدمة الجزائر.
وعلى صعيد آخر في رد على حرب التصريحات بين المجاهدين ياسف سعدي وزهرة ظريف بيطاط قال أويحيى "حان الوقت لكي يتوقف البعض عن التراشق بالتصريحات التي تشوش على صورة هذه الثورة المظفرة وتمس بشرف البعض من شهدائها الأبرار والمجاهدين".
وفي ذات السياق شدد أويحي عن ضرورة التوقف أيضا عن التصريحات التي "تمس بتضحيات الشعب الجزائري خلال المأساة الوطنية وتهدم الخطاب الذي تم من خلاله الدفاع عن البلاد وحمايتها في تلك المرحلة"، وقال في هذا الشأن أن هناك من يقول أن "البعض بعث برسالة إلى الرئيس الأسبق المرحوم الشاذلي بن جديد"، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن الأمر تعلق بإزاحته و بانقلاب وهو ما يعني تحويل كلام المجرمين إلى خطاب حقيقي"، مذكرا بأن الرئيس بن جديد تحدث قبل وفاته في هذا الموضوع و كذلك الشأن بالنسبة لأسرته.
من جهة أخرى قال اويحيى أن أزمة تراجع أسعار النفط "مقلقة لكنها لا تدعو إلى الانهيار بل تستدعي التجند والعمل"، وأضاف بأن الجزائر "تملك أوراق رابحة، فقط ينبغي استغلالها للخروج من هذه الأزمة, أكثر قوة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا"، ومن بين هذه الأوراق أشار الأمين العام بالنيابة للتجمع إلى توفر الجزائر على "عنصر الشباب المؤهل جامعيا وعلى البنية التحتية الكفيلة بتحقيق التنمية وكذا توفرها على قاعدة صناعية تشهد توسعا ومؤسسات عمومية وخاصة تشهد بدورها تطورا".