انطلق، أمس، تربص المنتخب الوطني الخاص باللاعبين المحليين وسط تساؤلات حول جدواه في ظل القناعة التي ترسخت لدى الناخب الوطني كريستيان غوركوف ب«محدودية” مستوى المنتوج المحلي،وفي ظل القناعة الأخرى التي وجدت لدى اللاعبين الحاضرين بأنهم بصدد خوض “فسحة” قصيرة بالمركز التقني بسيدي موسى قبل العودة إلى نواديهم. قال مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم ل«الخبر” إن غوركوف برمج التربص الحالي نزولا عند طلب رئيس “الفاف” محمد روراوة، وليس لرغبته في اكتشاف اللاعبين المحليين تحسبا لاستدعائهم مستقبلا للمنتخب الأول كما يروج حاليا، كما ستساهم برمجة هذا المعسكر في تراجع حدة الانتقادات التي طالت التقني الفرنسي على خلفية بقائه في عطلة مطولة مدفوعة الأجر طيلة شهرين ونصف (منذ منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي ومواجهة الإياب أمام منتخب تنزانيا) قضاها في مسقط رأسه بفرنسا. وطرحت خيارات قائمة 24 لاعبا التي حددها مساعد المدرب نبيل نغيز للتربص الحالي أكثر من علامة استفهام، حيث بدا من غير المجدي تماما توجيه الدعوة للاعبين في خريف مسيرتهم الكروية بعد وصولهم للعقد الثالث في صورة نصر الدين خوالد وحمزة آيت وعمر وخالد قورمي، في وقت أن هؤلاء لا يملكون أدنى فرصة للتواجد في قائمة المنتخب الأول في الفترة الحالية وفي ظل غياب أي استحقاقات قريبة للمنتخب المحلي، وكان من الأجدر اختيار لاعبين أكثر شبابا والاستثمار في تحضيرهم على أمل استغلالهم في الفترة المقبلة. وتقرر تعويض متوسط ميدان مولودية الجزائر أمير قراوي ولاعبي شبيبة الساورة عبد النور بلخير وسعيد سايح المصابين بلاعبي مولودية بجاية عكاشة حمزاوي وفوزي يايا، إضافة لمتوسط ميدان وفاق سطيف توفيق زرارة. واستهل المدرب غوركوف التربص “الفسحة” الذي يمتد لمنتصف نهار يوم الأربعاء، باجتماع مغلق مع أفراد طاقمه ليشرف في المساء على أول حصة تدريبية من بين 4 حصص مبرمجة خلال ذات المعسكر.