طالب رؤساء سبعة فرق ناشطة في بطولة الهواة للمجموعة الشرقية، أمس، في اجتماع عقد بمقر “القبة البيضاء” بقسنطينة، السلطات العليا في البلاد بالتدخل وفتح تحقيق في قضية لقاء شباب حي موسى واتحاد عنابة، مانحين مهلة إلى غاية الأربعاء القادم لمراجعة القرار الذي وصفوه ب”الجائر” والمتعلق بإعادة المواجهة في ملعب محايد، وإلا اتخاذ قرار المقاطعة النهائية للبطولة. وكشف الرؤساء الحاضرون، وهم طارق منيعي، رئيس ترجي ڤالمة، بن ناصر، رئيس نجم مقرة، كمال لعجيمي، رئيس وفاق القل، إبراهيم ساعو، رئيس اتحاد بسكرة، قدري، رئيس مولودية قسنطينة، خيدر عمار، ممثل عن فريق شباب حي موسى، الشريف بلعريبي، ممثل عن فريق جمعية عين مليلة، عن جملة من الخروقات التي أحاطت بمعالجة ملف قضية شباب حي موسى واتحاد عنابة، معتبرين أن “أيادي خفية ونافذة في هرم السلطة” تدخلت “لإجبار” لجنة الطعون في الرابطة الوطنية للهواة على تغيير قرار خسارة الناديين لنقاط المواجهة، إلى قرار إعادته في ملعب محايد في مدة قياسية، ضاربة عرض الحائط بالقوانين التي يتم التعامل بها في مثل هذه الحالات، خاصة أن القرار تمت مراجعته قبل 48 ساعة المحددة لإيداع الطعون. كما كشف المجتمعون عن خروقات قانونية في الرقم التسلسلي للإرساليات الخاصة بلجنة الطعون، حيث أظهروا وثيقة الطعن الخاصة بقضية لقاء مغنية وهلال شلغوم العيد المعالجة في 2 مارس 2016 تحت رقم 59، وقضية لقاء عين مليلة ومروانة بنفس التاريخ تحت رقم 58، في حين جاءت قضية حي موسى واتحاد عنابة بتاريخ 9 مارس 2016 حاملة للرقم 54، في الوقت الذي كان يفترض أن تحمل رقما تصاعديا من 60 فما فوق، مشككين في الجهة التي قامت بالفصل في هذه القضية، واعتبروا أن “جهات نافذة تدخلت لتغيير القرار المتخذ”. كما ندد الحاضرون بوثيقة القرار التي سربها النائب عن البرلمان، بهاء الدين طليبة الممثل عن ولاية عنابة، وقام بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل صدور القرار عن الهيئة الوصية، واللافت للانتباه في هذه الوثيقة أنها تحمل في آخر الورقة بيانات مصالح الوزير الأول، ما جعلهم يشككون في اجتماع لجنة العقوبة فعلا، وأن القرار اتخذ من طرف جهات أخرى نافذة. ويذكر أن رؤساء أربعة فرق أخرى لم يحضروا للاجتماع، أبرقوا للمجتمعين بيانات مساندة لكل القرارات المتخذة في اجتماع قسنطينة، أمس، ويتعلق الأمر برؤساء مولودية باتنة واتحاد عين البيضاء ونادي تڤرت واتحاد مدينة خنشلة.