يتوقع دفاع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، الإفراج عنه لدواعي صحية في القريب العاجل، فقد قال الأستاذ بشير مشري، أحد محاميي بن حديد، ل الخبر”: إن “أستاذا في الطب من مستشفى مصطفى باشا، أجرى لموكلنا فحوصات طبية دقيقة وتحاليل وأشعة داخل السجن، وهو ما نعتبره بادرة حسنة قد تتبع بالإفراج عنه نظرا لصحته المتدهورة”. أوضح مشري أن “نتائج الفحوصات لم تبلغ لبن حديد ولا لهيئة دفاعه، علما بأنه منذ ايداعه الحبس المؤقت في سجن الحراش بالعاصمة، لم يزره طبيب متخصص، ماعدا الطبيب العام التابع لعيادة السجن، وذلك رغم الحالة الصحية المتدهورة لموكلنا، خصوصا عقب دخوله في إضراب عن الطعام والامتناع عن تناول الدواء”. وتوجّه دفاع الجنرال المتقاعد بنداء يخاطب فيه “الرأي العام، والجهاز القضائي على وجه التحديد، من أجل إطلاق سراح موكلهم باعتباره شخصية عمومية، وله كافة الضمانات للمثول أمام العدالة كلما طلب منه ذلك”، وعاد بن حديد مرة أخرى للاحتجاج ب“الدخول في إضراب عن الطعام والامتناع عن تناول الدواء منذ أكثر من أسبوعين”. وأفادت هيئة دفاع الضابط المتقاعد، المتواجد في سجن الحراش، في بيان سابق، أن “دفاع الجنرال بن حديد يشعر الرأي العام أنه قد مر على موكلهم خمسة أشهر على حسبه المؤقت، وهو في شهره السادس دون أن يتخذ أي إجراء قضائي في قضية حبسه منذ الفاتح أكتوبر 2015، وهذا لأنه فقط أدلى بتصريح صحفي مسجّل عبّر فيه عن رأيه في الوضع العام للبلد”. وقال محامو بن حديد، وهم مصطفى بوشاشي وخالد بورايو وبشير مشري، إن “دفاع الجنرال قد سبق وأن تقدم مرتين بطلب الإفراج عن موكلهم طبقا للمادة 123 مكرر من قانون الإجراءات الجزائية، لأن وضع هذا الأخير في الحبس المؤقت لم يكن مؤسسا على الأسباب المنصوص عليها بالمادة 123 من القانون نفسه، غير أن الطلب رفض في المرتين دون تبرير مخالفة أحكام المادة القانونية السالفة الذكر”.