قررت وزارة التربية الوطنية إقصاء تلاميذ القسم النهائي من إجراء امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” في حالة تغيبهم المستمر عن الأقسام، خاصة في الفصل الثالث، حيث يُلزم مديرو المؤسسات التربوية باستدعاء الأولياء وإنذار التلاميذ قبل تحديد قائمة اسمية لمن يتحصل على 3 إعذارات. - التعاون مع الخبراء الفرنسيين “أمر طبيعي” ويعود إلى 30 سنة - 12 شهادة جديدة في مسابقة التوظيف المقبلة قالت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية إن مقاطعة الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا أقسام الدراسة باكرا بمجرد انتهاء الفصل الأول ظاهرة “غير عادية”، مؤكدة أن القانون يلزم في مثل هذه الحالات مديري المؤسسات التربوية باستدعاء أولياء الأمور كمرحلة أولى، وإذا ما تواصل الغياب يتم حرمان المترشحين من اجتياز امتحان البكالوريا مع إعادة السنة وذلك بعد توجيه 3 إعذارات، وقالت إن إدراج مادة التربية البدنية ضمن امتحان البكالوريا جاء للحد من هذه الظاهرة، فعلى الطلبة، بحسب بن غبريت، حضور المادة خلال الفصول الثلاثة فضلا عن اجتياز الامتحان. وعن السبب الرئيسي لظاهرة مقاطعة المترشحين لشهادة البكالوريا أقسام الدراسة، أوضحت أن التلاميذ أصبحوا يفضلون الدروس الخصوصية، قائلة: “إذا ما اقتنع التلميذ بمستوى التحصيل العلمي داخل الأقسام فإنه سيواظب على الحضور”، مشيرة إلى أن الظاهرة تعرف انتشارا لدى المترشحين المعيدين السنة. على صعيد آخر قالت بن غبريت خلال نزولها ضيفة على الإذاعة الثالثة إن التعاون مع الخبراء الأجانب “طبيعي” وليس جديدا، حيث تمت الاستعانة بأكثر من 50 جنسية أجنبية سنة 1985، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج التي تتولى الإصلاحات تتكون من 200 خبير ومفتش وأساتذة جامعيين ومديري المؤسسات التربوية ومشكلة من 23 فوجا متخصصا وكلهم جزائريون. وأكدت أن جميع المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا وعددهم 800 ألف سيتلقون بطاقات التعريف البيومترية نهاية أفريل المقبل، مشيرة إلى أنه في ولاية الشلف تم جمع أكثر من 88 بالمائة من ملفات المترشحين وتتفاوت النسب من ولاية إلى أخرى، نافية في السياق ذاته ما تم تداوله بشأن إلزام المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط بإظهار بطاقة التعريف البيومترية وقالت إنهم سيكتفون ببطاقة التعريف العادية. أما بالنسبة لمسابقة التربية فذكرت بن غبريت أنها ستكون في نهاية شهر أفريل، وتنظيمها عبر تشفير الأوراق فيما سيتم توسيع الشهادات المطلوبة من 16 إلى 28 شهادة، أي 12 شهادة جديدة، وبخصوص التقاعد كشفت عن تسجيل 12 ألف خروج على التقاعد خلال السنة. فيما ذكرت الوزيرة في كلمة لها خلال اليوم الإعلامي حول مناهج الجيل الثاني الذي خصص للشركاء الاجتماعيين، أمس، أن إعادة كتابة البرامج “لا يمكنها بأي حال من الأحوال المساس بالأسس والمبادئ التي تبنى عليها السياسة التربوية، وذلك طبقا لأحكام الدستور والقانون التوجيهي للتربية الوطنية”. وقالت بن غبريت إنه في إطار إعادة كتابة البرامج تعمل دائرتها الوزارية على “تثمين التراث الوطني الذي لا يمثل حاليا سوى نسب محدودة في البرامج المدرسية (2 بالمائة) وهو البعد الذي يعد “أساسيا في المناهج الجديدة”.