اتفقت موريتانياوالجزائر على إعادة الدفء لعلاقاتهما الفاترة منذ فترة، وتلطيف الأجواء بينهما بشكل كامل، بعد فترة توتر شهدتها علاقات البلدين الجارين. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الجمعة إن رسالة الرئيس الجزائري ومبعوثه الشخصي إلى الرئيس الموريتاني حملت إرادة قوية من الجزائر بتحريك المياه الراكدة وإعادة الدفء لعلاقات البلدين بعد توتر أدخل علاقاتهما في حالة من الفتور بسبب تبادل البلدين لطرد دبلوماسيين اثنين.
وفي هذا السياق، تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الجمعة في القصر الرئاسي رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سلمها له عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والعربية، ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الموريتانية المبعوث الجزائري بأنه يحمل رسالة من رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشقيقة.
وصرح مساهل بأن "الرسالة كانت رسالة أخوة وصداقة بين البلدين الشقيقين، وتطرقنا خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية، واتفقنا على عقد الدورة ال 18 للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، في النصف الثاني من هذه السنة، والتحضير الجيد لهذه الدورة لتقييم العلاقات، والآفاق التي تنتظر الجانبين لتعزيز توسيع التعاون الثنائي"، وأضاف أن اللقاء " كان كذلك فرصة للتطرق إلى الأوضاع التي تعيشها منطقتنا، وبالخصوص في المغرب العربي، وجرى استعراض آخر المستجدات في الصحراء الغربية، والوضع في ليبيا الشقيقة والأوضاع في الساحل”.
وقال مساهل "تم بشأن هذه المستجدات تبادل صريح ومفيد جداً كالعادة، كما جرى التطرق لترتيبات عقد القمة العربية المقبلة في نواكشوط في جويلية المقبل"، وأشار إلى أنه “تم خلال اللقاء كذلك التطرق إلى الوضع في الساحل، وسبل التنسيق لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".
وجاءت زيارة الوزير الجزائري بعد ساعات من مجيء وزير الخارجية التونسي، الذي كانت بلاده ترعى وساطة بين موريتانياوالجزائر لتجاوز أزمة طرد الدبلوماسيين العام الماضي.