حذر خطيب المسجد الحرام صالح بن حميد الجمعة من استغلال موسم الحج "لاغراض مسيسة" منددا بمحاولات "التشويش على المسلمين ونشر الفوضى والبلبلة" في اشارة الى الايرانيين على ما يبدو. ونقلت وكالة الانباء السعودية عنه قوله في خطبة الجمعة ان موسم الحج "ليس ميدانا لنقل الخلافات، وتصفية المواقف، فيأتي هؤلاء المرجفون ويحاولون ان يصرفوا الانظار عن معاناة يعيشونها في بلادهم، ومشكلات يعاني منها مواطنوهم". واتهمهم بانهم "يريدون في ارجافهم ان يستغلوا مواسم العبادة، وتجمعات المسلمين، لاغراض مسيسة وتشويش وبلبلة ما يقود الى الانشقاقات والفتن". وندد بن حميد ب "مسيرات ومظاهرات وتجمعات ونداءات وشعارات ليست من دين الله في شيء" في اشارة الى مسيرة البراءة ودعاء كميل ونشرة زائر. وختم مشيدا بسياسة السعودية لجهة "عدم السماح لاي جهة بتعكير صفو أمن المقدسات ، والعبث بأمن الحجاج والعمار والزوار"، مؤكدا انها "ملتزمة ومسؤولة عن اتخاذ كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد". وكان وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران علي جنتي قال في 12 ايار/مايو ان "الظروف غير مهيأة" للحج مضيفا ان "العرقلة مصدرها السعودية". وتابع ان وفد منظمة الحج الايرانية اجرى محادثات مع السلطات السعودية حول الحج. وكانت هذه المحادثات الاولى بين البلدين منذ قطع العلاقات مطلع كانون الثاني/يناير الماضي. واتخذت الرياض قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران بعد تعرض سفارتها في طهران لهجوم ايرانيين كانوا يحتجون على اعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر مطلع العام الحالي. لكن السعودية نفت منع الحجاج الايرانيين من المشاركة في موسم الحج مؤكدة ان مطالب ايران تضمنت "السماح لهم باقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الاسلامي". وبالنسبة للعمرة، اكدت الوزارة ان المملكة "لم تمنع مطلقاً المعتمرين الايرانيين" متهمة طهران "باتخاذ ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة" السعودية.