كشف إسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، عن التوصل لاتفاق بين متعاملين جزائريين وشركات أمريكية لإنجاز مزرعتين عصريتين لتربية الأبقار الحلوب بكل من ولايتي البيض وغرداية المنيعة تتربع كل واحدة منها على مساحة 25 ألف هكتار وتسع ل 22 ألف بقرة حلوب، ستدخل حيز الإنتاج نهاية العام الجاري، مشيرا أن حجم المبادلات التجارية بلغ 5.4 مليار دولار خلال 2015 بعدما ناهز ال 22 مليار دولار خلال سنة 2008. وأوضح شيخون للإذاعة الجزائرية اليوم الثلاثاء أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين عرفت نقلة نوعية منذ بداية الألفية الثانية سيما في القطاعات خارج المحروقات على غرار الصحة حيث أكد أن كل الشركات الأمريكية والمخابر المنتجة للأدوية لها تعاملات في الجزائر سواء مع مجمع صيدال أو المتعاملين الخواص ، وكذا في قطاع الفلاحة حيث كشف شيخون عن اتفاق هو الأول من نوعه يتعلق بمزرعة لتربية الأبقار الحلوب بولاية البيض وتم تأسيس شركة تحت اسم " المزرعة العصرية" تخضع للقوانين الجزائرية بين شركة أمريكية مختصة في الفلاحة ومتعامل جزائري تتوفر على 22 ألف بقرة حلوب على مساحة 25 ألف هكتار، مزودة بأحدث التجهيزات الخاصة بإنتاج الذرى والقمح والأعلاف الخاصة بالإبقاء إضافة إلى نظام مدمج لرسكلة الفضلات، وحتى تصميم المزرعة يأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للأبقار، مشيرا إلى أن معدل إنتاج البقرة الأمريكية يبلغ 50 لتر من الحليب يوميا علما أن المردودية الحالية للأبقار الجزائرية لا تتعدى 12 لتر يوميا.
وأكد شيخون إنهاء جميع الترتيبات الازمة بإنجاز المزرعة حيث من المنتظر الشروع في إنجازها بداية من سبتمبر على أن تستقبل حوالي ألف بقرة أمريكية لتشرع في الإنتاج الفعلي قبل نهاية العام، مشيرا إلى مشروع مماثل حيث تجري مفاوضات مع متعامل جزائري لإنشاء مزرعة بنفس السعة بالمنيعة على أمل إنهائها قبل نهاية اللسنة الجارية، مضيفا أن الأمريكيين سيشرفون على الإنتاج وتسيير هاته المزرعتين كمرحلة أولى يتم خلالها تكوين عاملين جزائريين مختصين في الأكل والدواء
وكشف ضيف الصباح أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية 5.4 مليار دولار خلال سنة 2015، 3 ملايير دولار منها اقتنتها أمريكا على شكل منتجات بتروكيميائية فيما اقتنت الجزائر ما قيمته 2 مليار دولار من المواد الغذائية والتجهيزات مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر بلغ 22 مليار دولار سنة 2008 وهو الأعلى في تاريخ العلاقات بين البلدين، غير أنه تراجع سيما في قطاع المحروقات بعدما شرعت الولاياتالمتحدة في إنتاج الغاز.
وقال إسماعيل شيخون إن الجناح الأمريكي في المعرض الدولي للجزائري التي انطلقت فعاليته السبت الماضي يضم 32 شركة، 12 منها مختصة في الفلاحة إضافة إلى استقدام شركات مختصة في البناء للبحث عن فرص تواجد في ظل المشاريع السكنية التي أطلقتها الجزائر، وشركات مختصة في الصحة وانتاج الأدوية وهي القطاعات التي تراهين عليها الجزائر .
وشدد شيخون أن المؤسسات الأمركية المتواجدة بالجزائر تخضع لقاعدة 51/49 على غرار جنرال إلكتريك ،وفرغيسون والشركات الطاقوية، مطالبا بتغيير هذه القاعدة في الصفقات البعيدة عن الموارد الطبيعية الجزائرية والتي تتعلق بنقل التكنلوجيا لأنه بحسب شيخون المؤسسات الأمريكية سيما الصغيرة والمتوسطة التي تخضع لتوجه ليبرالي.