كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون، الثلاثاء، عن اتفاق بين متعاملين جزائريين وشركات أمريكية لإنجاز مزرعتين عصريتين لتربية الأبقار الحلوب بكل من ولاية البيض والمنيعة بولاية غرداية تتربع كل واحدة منها على مساحة 25 ألف هكتار وتسع ل 22 ألف بقرة حلوب، ستدخل حيز الإنتاج نهاية العام الجاري. وأوضح شيخون، لدى استضافته في حصة "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين عرفت نقلة نوعية منذ بداية الألفية الثانية سيما في القطاعات خارج المحروقات على غرار الصحة، حيث أكد أن كل الشركات الأمريكية والمخابر المنتجة للأدوية لها تعاملات في الجزائر سواء مع مجمع صيدال أو المتعاملين الخواص. وأعلن شيخون عن اتفاق هو الأول من نوعه في قطاع الفلاحة، يتعلق بمزرعة لتربية الأبقار الحلوب بولاية البيض وتم تأسيس شركة تحت اسم "المزرعة العصرية" تخضع للقوانين الجزائرية بين شركة أمريكية مختصة في الفلاحة ومتعامل جزائري تتوفر على 22 ألف بقرة حلوب على مساحة 25 ألف هكتار، مزودة بأحدث التجهيزات الخاصة بإنتاج الذرى والقمح والأعلاف الخاصة بالإبقاء إضافة إلى نظام مدمج لرسكلة الفضلات، وحتى تصميم المزرعة يأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للأبقار، مشيرا إلى أن معدل إنتاج البقرة الأمريكية يبلغ 50 لتر من الحليب يوميا علما أن المردودية الحالية للأبقار الجزائرية لا تتعدى 12 لتر يوميا. وأكد شيخون إنهاء جميع الترتيبات الأزمة بإنجاز المزرعة حيث من المنتظر الشروع في إنجازها بداية من سبتمبر على أن تستقبل حوالي ألف بقرة أمريكية لتشرع في الإنتاج الفعلي قبل نهاية العام، مشيرا إلى مشروع مماثل حيث تجري مفاوضات مع متعامل جزائري لإنشاء مزرعة بنفس السعة بالمنيعة على أمل إنهائها قبل نهاية السنة الجارية، مضيفا أن الأمريكيين سيشرفون على الإنتاج وتسيير هاته المزرعتين كمرحلة أولى يتم خلالها تكوين عاملين جزائريين مختصين في الأكل والدواء وكشف ضيف الصباح أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية 5.4 مليار دولار خلال سنة 2015، 3 ملايير دولار منها اقتنتها أمريكا على شكل منتجات بتروكيميائية فيما اقتنت الجزائر ما قيمته 2 مليار دولار من المواد الغذائية والتجهيزات مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر بلغ 22 مليار دولار سنة 2008 وهو الأعلى في تاريخ العلاقات بين البلدين، غير أنه تراجع سيما في قطاع المحروقات بعدما شرعت الولاياتالمتحدة في إنتاج الغاز. وقال إسماعيل شيخون، إن الجناح الأمريكي في المعرض الدولي للجزائري التي انطلقت فعاليته السبت الماضي يضم 32 شركة، 12 منها مختصة في الفلاحة إضافة إلى استقدام شركات مختصة في البناء للبحث عن فرص تواجد في ظل المشاريع السكنية التي أطلقتها الجزائر، وشركات مختصة في الصحة وإنتاج الأدوية وهي القطاعات التي تراهن عليها الجزائر.