كشف سليم عثماني، رئيس مجلس إدارة مجمع “رويبة” للعصائر، أن شركته تواجه بعض العراقيل في مجال تصدير منتجاتها إلى الخارج، مضيفا أن المناخ الاقتصادي العام في الجزائر كان وراء دخول “رويبة” في بورصة الجزائر، حيث وُضعت أسهم الشركة للتداول. وقال عثماني في ندوة صحفية أمس إن الشركة حققت في السنة الماضية قفزة نوعية يعكسها ارتفاع رقم الأعمال بنسبة 6% في 2015 مقارنة بسنة 2014، مرفقا بإنتاج إجمالي بنحو 113 مليون لتر، وهو ما ساهم في رفع رقم أعمال الشركة الذي ناهز 7.85 مليار دينار. كما اقترح المتحدث على الحكومة تقديم تسهيلات في مجال الاستثمار للشركات، ليس فقط في الصناعات الاستراتيجية، بتوزيع الأموال وتقديم رؤية واضحة في هذا المجال، خاصة في مجال الفلاحة والخدمات التي تساهم في رفع الاقتصاد الوطني بإدخال العملة الصعبة وخلق يد عاملة، في ظل الأزمة التي يعرفها بعد انخفاض أسعار البترول. وقال عثماني “إن انخفاض قيمة الدينار وتراجع القدرة الشرائية ومستوى التضخم كلها عوامل لم تنجح في الوقوف في وجه شركة أن سي آ رويبة التي تتطلع أكثر من أي وقت إلى المستقبل”، مؤكدا استمرار الشركة، التي تحتفل بعيد ميلادها ال50، في الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل. وردا على سؤال عن تصريحات جمعية حماية المستهلك حول الزيادة في نسبة السكر في المشروبات، قال “لا يمكن خفض نسبة السكر في المشروبات التي تصنعها الشركة دون زيادة نسبة العصير، كما هو معمول به عالميا، إلا إذا تم تدعيم سعر السكر من طرف الدولة أو رفع أسعار المشروبات، ونحن لا نطلب تدعيمه”. وأفادت مديرة التطوير على مستوى شركة “رويبة” للمشروبات صبرينة بوهراوة كرامشة، بأن منتجات الشركة متواجدة حاليا في أوروبا وفرنسا بالخصوص، إلى جانب أمريكا الشمالية وإفريقيا في تونس وليبيا والمغرب، وتأسفت لعدم اهتمام ممثلياتنا الدبلوماسية في الخارج بدراسة الأسواق العالمية، ومنها توجيه المستثمرين الجزائريين إليها، مشيرة إلى أن الشركة قدمت ملفا لدى بنك الجزائر يتضمن طلب قرض ب1 مليون أورو لتجسيد شراكة مع دولة بنين، ولا تزال تنتظر منذ سنتين. يذكر أن الشركة تحتل المركز العاشر إفريقيا ومتوسطيا في مجال الصناعة الغذائية، وقد حققت صادراتها نسبة ارتفاع بنحو 173% في السنة الماضية.