أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أنهم سيتأقلمون مع أي مستجدات يمكن أن تطرأ على شهادة البكالوريا هذه السنة بعد التسريبات التي طالت المواضيع، واكتفى الوزير بالقول إنه على الجزائريين الثقة بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية مصداقية الشهادة. بدا الوزير لدى تنشيطه ندوة صحفية أمس، بعد إشرافه على افتتاح ندوة رؤساء الجامعات صباحا، حذرا في إجابته على أسئلة الصحفيين، خاصة تلك التي صبت في حيثيات مشاركته في الاجتماع الوزاري المصغر الطارئ الذي خصص لشهادة البكالوريا، إذ غاب لأكثر من ساعتين عن الندوة، قبل أن يعود من جديد. وقال حجار في هذا الصدد “اسألوا عن قطاع التعليم العالي فقط ولا تسألوني عن البكالوريا”، بعد أن قال كلاما مقتضبا مفاده أنه ينبغي الثقة في الحكومة لاتخاذ كل التدابير من أجل الحفاظ على سمعة الشهادة، وبأن وزارة التعليم العالي بكامل استعدادها للتأقلم مع الأوضاع الجديدة، في إشارة منه إلى وجود قرارات بخصوص الشهادة قائلا “السنة الماضية تأخرت التسجيلات بسبب تأخر الإعلان عن النتائج، وبهذا فنحن على استعداد لمواكبتها إذا تأخرت عن موعدها الذي حدد لها”. على صعيد آخر، وبخصوص الدخول الجامعي المقبل، ذكر حجار أنهم جندوا أنفسهم لهذا الموعد المهم الذي ستصحبه هذه السنة عدة إجراءات، منها التخلي عن طبع المنشور الوزاري الذي يتطرق إلى عملية التسجيلات وكذا دليل الطالب الذي يشير إلى مختلف التخصصات، ونقل كل المعلومات الخاصة بهما على شبكة الأنترنت في موقع تسجيل الطلبة، بعد أن تبين أن طبع هذه الأخيرة يكلف ميزانية ضخمة. وبلغة الأرقام تحدث الوزير عن استلام 100 ألف مقعد بيداغوجي خلال الموسم الجامعي المقبل، لترتفع بذلك قدرات الاستقبال إلى مليون و400 ألف مقعد بيداغوجي، كما سيستلم القطاع، حسبه، 55 ألف سرير ليصل العدد إلى 700 ألف، في الوقت الذي تقرر فتح 5400 منصب مالي جديد لتوظيف أساتذة باحثين جدد. في المقابل أشار حجار إلى صدور القرار الوزاري الجديد المنظم لشهادة الدكتوراه، حيث تم تكريس السنة التحضيرية التي تخصص لتعميق المعارف الأساسية في التخصص، وكذا اعتماد شبكة معايير لمناقشة الشهادة ترتكز على التكوين، مع منح المدى الزمني الضروري الذي يسمح للطالب بإعداد أطروحاته وفق المعايير المطلوبة.