كشفت مصادر مطلعة ل”الخبر”، عن فضيحة هزت قطاع التجارة بولاية سكيكدة، بطلها رئيس جمعية تجار الجملة ببلدية صالح بوالشعور، والذي تورط رفقة جهات أخرى لم يكشفهم التحقيق بعد، في عملية نصب واحتيال، راح ضحيتها العشرات من تجار الجملة بولاية سكيكدة. استنادا إلى ذات المصادر، فإن هذه الفضيحة فجرها العشرات من تجار الجملة ببلدية صالح بوالشعور، بعد تفاجئهم بعدم وجود أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من المحلات والخانات الجديدة، على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه الذي دشنه وزير التجارة مؤخرا، رغم أنهم قاموا بدفع أموال معتبرة فاقت المليار سنتيم، حسب التحقيقات الأولية، لرئيس جمعية تجار سوق الجملة ببلدية صالح بوالشعور، والذي وعدهم بالتوسط لهم مع مسؤولين نافذين وتسليمهم تلك الأموال، من أجل تمكينهم من الاستفادة من خانات ومحلات تجارية بسوق الجملة الجديد، لكن مع مرور الوقت وتحديد قائمة التجار المستفيدين من طرف الجهات المعنية، لم يجد المعنيون أسماءهم ضمن قائمة المستفيدين، ما دفع بهم لاستفسار المعني عن وجهة أموالهم، مطالبين باسترجاعها، قبل أن تأخذ القضية منعرجا آخر، بعد مباشرة مصالح الأمن تحقيقا في القضية، وهو ما أجبر الضحايا على تقديم شكوى لدى وكيل الجمهورية، وكشفت التحقيقات الأولية أن الأموال سلكت وجهة مجهولة، فيما تبين لحد الآن تورط رئيس جمعية تجار الجملة، حيث تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش، أول أمس، والذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار استكمال التحقيق الذي قد يطيح برؤوس كبيرة.