أمر قاضي التحقيق بمحكمة عنابة، في وقت متأخر من مساء أمس، بوضع كل من رئيس غرفة الصناعة والتجارة “سيبوس” بعنابة وسائقه وعون الأمن وتاجر مخدرات في الحبس المؤقت، بسبب قضية الاعتداء بالضرب المبرح، الذي تعرض له مدير تحرير “الصريح” أمام مقر الجريدة بعنابة. وجهت للمعنيين الأربعة تهم تتعلق بتآمر، تكوين جماعة أشرار والمتاجرة بالمخدرات. وقد استمر التحقيق منذ الصباح، بعد أن صدرت مذكرة ضبط وإحضار في حق مدير الصناعة والتجارة، حيث أحال وكيل الجمهورية ملف القضية على قاضي التحقيق، الذي استمع لجميع الأطراف بمن فيهم مدير تحرير الجريدة في جميع الوقائع، وتلك التي أفضت إليها تحريات مصالح الأمن الولائي. وأفادت مصادر عليمة بأنّ قاضي التحقيق قرر، بعد وضع المتهمين الأربعة رهن الحبس المؤقت، توسيع التحقيق ليشمل أطرافا أخرى وردت أسماؤهم سواء في محضر الضبطية القضائية أو المتضمنة في محضر سماعه من قبل الأطراف الأساسية أمس. إلى جانب ذلك، علمنا أنّ لجنة تحقيق مركزية وصلت إلى عنابة، أمس، بأمر من المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، وشرعت هي الأخرى في سماع كل من له علاقة بالقضية من أجل تسليط الضوء أكثر على هذا الملف ومتابعة تطوراته، وكذا إعاد تقرير مفصل حول الحادثة. للإشارة، عرفت القضية تطورات سريعة منذ حدوثها يوم الإثنين، حيث تم في وقت قياسي إطلاق سراح مدير التحرير من مقر الأمن الولائي وتوقيف عون الأمن، الذي ينتمي إلى مصلحة الأمن العمومي، حيث تذكر المعلومات بشأنه أنه كان في عطلة مرضية، إضافة إلى إصدار مذكرة ضبط وإحضار في حق رئيس غرفة التجارة والصناعة “سيبوس” وشريكيه وهما سائقه الخاص وتاجر مخدرات.