تنظم الخلافة العامة للزاوية التجانية بعين ماضي بالأغواط، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بالتعاون مع مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة، الملتقى الدولي للبعد الصوفي والتحديات المعاصرة، بمشاركة دكاترة من داخل الوطن وكذا من السودان والعراق وفلسطين وموريتانيا وتونس والمغرب. وأكّد الخليفة العام للزاوية التجانية بعين ماضي، السيد التجاني علي المدعو بلعرابي، في تصريح ل”الخبر”، أنّ الملتقى السنوي للخليفة الأسبق سيدي عبد الجبّار التجاني في طبعته الحادية عشر، سيساهم في تحديد مفهوم التصوف وإبراز دوره في تحقيق الحصانة الفكرية وتفعيل الأمن الوطني والحفاظ على المعالم الدّينية وتماسك المجتمع ورقائه، معتبرًا إيّاه صمّام أمان ضدّ الأفكار المتطرفة والفراغ الروحي للأمّة، من خلال الانفتاح على العصر وتنمية الرّوح الوطنية والعقيدية والحفاظ على الهويّة، مؤكّدًا إبراز الدبلوماسية الرّوحية الجزائرية ودورها في دعم العلاقات الخارجية بين الدول العربية والإفريقية باتخاذ الزّاوية التجانية نموذجًا والّتي يوجد مقر خلافتها العامة بعين ماضي بالجزائر. وأشار الخليفة العام إلى فتح مدرسة داخلية لتحفيظ القرآن وتدريس علوم الشريعة بسعة250 طالب على هامش هذا الملتقى، تجسيدًا لأمنية الخليفة الأسبق سيدي عبد الجبار الّذي عمل لإنجاز دار للضيافة تكون مقرًا للخلافة العامة تجاورها دار للعبادة هي مسجد سيدي عبد الجبار ودار للعلم والمعرفة هي مدرسة قرآنية داخلية انتهت أشغالها لتستقبل الطلبة والتلاميذ لتعلّم القرآن الكريم بعد ختم القرآن من طرف طلبة قادمين من مختلف المدارس القرآنية بأدرار. للإشارة، فقد استقبلت الزاوية التجانية بعين ماضي هذه الأيّام، وفدًا تجانيًا في إطار التوأمة مع زاوية ليون بفرنسا والّتي تعدّ من أنشط وأعرق الزّوايا التجانية في فرنسا.