انهزم فريق مولودية بجاية أمام مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي بنتيجة هدف دون رد، في مباراة الجولة الرابعة من دور مجموعات مسابقة كأس الكاف، التي احتضنها ملعب لومومباشي بالكونغو، مساء اليوم الأربعاء. ليستقر رصيد النادي البجاوي في خمس نقاط فقط في المركز الثاني. لم يصمد فريق مولودية بجاية أكثر من ستين دقيقة، حيث استسلم للحملات الهجومية التي شنها ممثل الكرة الكونغولية. كما أن عامل الخبرة رجح الكفة لأصحاب الأرض، رغم الاستماتة التي أظهرها البجاويون في أغلب فترات المباراة. وتميز الشوط الأول بمحاولة أصحاب الأرض فرض سيطرتهم. مستغلين هشاشة وقلة خبرة الظهيرين بن شريفة وخدير. هذا الأخير كاد يخادع حارسه رحماني في الدقيقة 25 إثر هجمة جماعية. ومع مرور الوقت، تحمل الدفاع البجاوي ضغطا رهيبا، قلّل المدافع المحوري لخضاري من فعاليته بفضل رزانته وتدخلاته البارعة. كما أن تكتل رفقائه في منطقة الوسط حالت دون تجسيد كوليبالي وطونقا للفرص السانحة. المرحلة الثانية عزّز فيها المدرب الفرنسي الخطة الهجومية، وبرهن أشباله على رغبتهم الملحة في ضمان التأهل إلى نصف النهائي قبل الأوان.. فكان المهاجم جونتان في الموعد، بمباغتة رحماني في الدقيقة ال 60 بهدف حرك به حناجر الأنصار، الذين بلغ عددهم 15 ألفا في المدرجات. اهتزاز الشباك أخلط أوراق التقني الجزائري ناصر سنجاق، الذي عجز عن إيجاد الحلول لعدم فعالية المهاجمين وغياب الكرات الحاسمة، ناهيك عن التسديد العشوائي. وهو ما خدم الكونغوليين الذين تربعوا على الريادة بمجموع عشر نقاط، وعرفوا كيف يسيّرون اللقاء، الذي ضيّع فيه صالحي أخطر فرصة للتعديل، عندما خرج وجها لوجه مع الحارس مبوهو في الوقت بدل الضائع. وبات واضحا تأثر عناصر “الموب” بغياب صانع اللعب يايا والمدافع مسعودي، إضافة إلى الفراغ الكبير الذي تركه اللاعبون الذين غادروا النادي في صورة: زرداب، مباراكو وحمزاوي. الجدير بالذكر، أن مولودية بجاية ينتظرها تنقل إلى تنزانيا لمواجهة يونغ أفريكا صاحب ذيل الترتيب قبل استقبال ماديما الغاني. وهو مؤشر على أن حظوظ ممثل الكرة الجزائرية للتأهل إلى الدور نصف النهائي مازالت قائمة.
