قررت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للعرائس لولاية عين تموشنت تنظيم الطبعة العاشرة للمهرجان ذاته خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر القادم، بعد تخفيض ميزانيته من 10 إلى 6 ملايين دج في إطار سياسة التقشف الحكومية. يبقى الهدف الأساسي هو التركيز على ترقية وتطوير فن عرائس الڤراڤوز، إلى جانب السعي لتفعيل الطاقات الفنية في هذا التخصص وترقية العمل المسرحي للعرائس من خلال توسيع المعارف وإعطاء الفرصة للاحتكاك بين الفرق المشاركة. بدأ القائمون على المهرجان في التفكير في تحويل التظاهرة من أيام مسرحية إلى مهرجان، من خلال تنظيم ورشات تكوينية للمشاركين، ندوات ومحاضرات، مناقشة عامة بعد كل عرض وتقليص عدد العروض الإضافية مع حصرها في ثلاث مدن هي عين تموشنت، بني صاف وحمام بوحجر، كونها تتوفر على قاعات للعرض. تأتي الطبعة العاشرة في ظروف صعبة بسبب تخفيض ميزانية المهرجان، وإلغاء إعانة الولاية كما كان الحال في السابق. واقترحت محافظة المهرجان، من جهة أخرى، تحديد مبلغ مالي للأطفال قصد مشاهدة العروض، الغرض منه، حسب محمد كالي، الناقد المسرحي، “تعليم الطفل دخول قاعة العرض كمشاهد يحترم العروض المقدمة”، مع تقليص عدد أيامه من عشرة إلى خمسة أيام، كما تمت مراجعة عدد الجوائز من سبع إلى خمس جوائز، تتمثل في 250 ألف دج لأحسن عرض متكامل، 150 ألف دج لأحسن إخراج وأحسن نص، 100 ألف دج لأحسن محرك دمى وجائزة لجنة التحكيم. وتشرف محافظة المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس التي يترأسها بوشيخي علي على متابعة عمل مختلف اللجان، وتلزم الفرق المشاركة بتقديم قرص مضغوط للعرض المقترح للمنافسة، مع ملء استمارة المشاركة وإرسالها في أجل أقصاه 10 سبتمبر المقبل، مع رفض كل استمارة غير مرفقة بقرص مضغوط.