حلت الجزائر في المركز ال27 في ترتيب البلدان المشاركة في الألعاب البارالمبية، حسب مجموع الميداليات الذهبية فقط، فيما حلت في المركز ال25، حسب مجموع كل الميداليات قبل اختتام الأولمبياد بمدينة ريو البرازيلية بيوم واحد. ووفق الحصيلة النهائية، فإن اتحادية رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، برئاسة رشيد حداد، لم تخيب الوزارة عندما قدمت توقعات بالحصول على أربع ميداليات ذهبية، توجت بها الجزائر كلها في رياضة واحدة، وهي ألعاب القوى، عدا ميدالية واحدة عادت للجيدو، في الألعاب البارالمبية، التي اختتمت أمس، (4 ذ و 5ف و9 ب)، وكان يفترض أن تكون الحصيلة أفضل، مما سجلته الجزائر في أولمبياد لندن (2012) برصيد (4 ذ و6 ف و 9ب)، ما سمح للجزائر وقتها بالحلول في المركز ال26 عالميا، ما يعني أن الجزائر تأخرت بمركز واحد في الترتيب العالمي، خاصة في ضوء عدم تأخر السلطات العمومية عن توفير كل شروط التحضير للموعد الأولمبي، مراعية في ذلك الطابع الإنساني للمشاركة. ويؤاخذ على المشاركة الجزائرية، التي ودعت منافسات الأولمبياد، عدم الحصول على الميداليات في ألعاب القوى عدا ميدالية واحدة، ما يعكس غياب الاهتمام بالرياضات الأخرى على طول السنوات الماضية الأخيرة، حيث ما تزال ألعاب القوى تمنح أكبر الفرص للفوز بميداليات مع درجة أقل الجيدو، برغم ارتفاع تكلفة تحضيرات الرياضيين الآخرين في الخارج. وكانت مغامرة المشاركة في الرياضات الجماعية في لعبتي كرة الجرس وكرة السلة لدى الجنسين، بمثابة خطأ كبير، فإلى جانب احتلال المنتخبات الوطنية المراكز الأخيرة في المنافسات التي شاركت فيها، وجهت للجزائر اتهامات بتعمدها مقاطعة لقاء منتخب إسرائيل في كرة الجرس لدى الإناث، ومعها لوحت اللجنة البارالمبية الدولية بعقوبات لهذا السبب، وعكس انهزام المنتخبات الجزائرية بفوارق كبيرة التأخر الكبير لخبرتها مقارنة بالمنتخبات الأخرى. وشهدت المشاركة الجزائرية فضيحة لم تكن متوقعة، تستحق الوقوف عندها مطولا، بسبب تأخر ثلاثة عدائين عن المناداة قبل انطلاق منافسة رمي الصالوجة، ما كلفهم الإقصاء، في وقت كانت الفرص كبيرة لفوز أحدهم بميدالية ذهبية، وفي الوقت الذي حلت الجزائر في المركز ال27 حسب الميداليات الذهبية، حلت تونس في المركز ال21 عالميا برصيد (7 ذ و6 ف و6 ب). وشاركت الجزائر ب63 رياضيا، من أصل 102 عضو شكلوا الوفد الرسمي، وهو أكبر وفود البلدان الإفريقية المشاركة في الأولمبياد، في حين ضم الوفد التونسي 31 رياضيا، بينما شاركت الجزائر في أولمبياد لندن ب33 رياضيا. من جهة أخرى، دعي البطل العداء توفيق مخلوفي من قبل الوزارة الوصية لاستقبال أعضاء الوفد الجزائري عند حلوله بالمطار في صورة دفعات، وألح مخلوفي على وجوب استقباله للأبطال الأولمبيين في ألعاب القوى، إلى جانب باقي الأعضاء المتوجين بميداليات فضية وبرونزية، خاصة بعدما أبدى صاحب ميداليتي سباق ال800 و1500 متر في الأولمبياد، إعجابه بنتائج العدائين، لاسيما البطل الأولمبي بقة عبد اللطيف في سباق ال1500 متر.