يشد الوفد الجزائري المشارك في دورة الألعاب الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو الرحال مساء اليوم، إلى البرازيل للمشاركة في اكبر حدث رياضي عالمي، على أمل تحقيق مشاركة إيجابية، والعودة بأربعة ميداليات، وستشارك الجزائر في موعد ريو بأكبر وفد في تاريخ مشاركتها في الأولمبياد. وسيتنقل الوفد الجزائري اليوم من مطار هواري بومدين الدولي عبر طائرة خاصة وفرتها الخطوط الجوية الجزائرية للرياضيين الجزائريين المشاركين في الأولمبياد، وسيعرف الوفد غياب رياضي الملاكمة والمصارعة والجمباز، الذين يتواجدون في معسكرات إعدادية في الولاياتالمتحدة الأميركية، ومنتخب الجيدو الذي يتدرب في ساوباولو البرازيلية، وكان أول الملتحقين بأرض السامبا. وتتكون البعثة الجزائرية من 64 رياضيًا، سيتنافسون في 13 نوعًا من الرياضات مثل ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة والمبارزة والدراجات ورفع الأثقال والرمي والشراع والتجديف. وسيكون منتخب كرة القدم المكون من 18 لاعبا أكبر الوفود الجزائرية رفقة منتخب ألعاب القوى.
العدد يرتفع والطموحات أكبر طموحات الرياضيين الجزائريين المشاركين في أولمبياد ريو دي جانيرو كبيرة، خاصة وأن الجزائر حاضرة بأفضل أسمائها، وبوفد كبير وقادر على تحقيق أفضل مشاركة ممكنة. وكانت الجزائر قد شاركت في أولمبياد لندن الأخيرة، قبل أربع سنوات من الأن، ب38 رياضيًا وحصلت على ميدالية واحدة بفضل توفيق مخلوفي الذي توج في سباق 1500 متر، وتتوقع البعثة الحصول بين 3 و5 ميداليات، وتعول المشاركة الجزائرية على اتحاد ألعاب القوى مثلما جرت العادة، إذ يبقى توفيق مخلوفي أبرز المرشحين لنيل إحدى الميداليات في ريو، رغم أنه لا يزال مترددًا بشأن الدفاع عن لقبه في سباق 1500 متر أو المشاركة في سباق 800 متر. أما متسابق العشاري العربي بورعدة، صاحب المركز الخامس في البطولة العالمية الأخيرة، فيظل أحد الرياضيين المتوقع تألقهم أيضًا رغم أنه لم يصل بعد إلى الجاهزية المطلوبة. ويمتلك الملاكمون حظوظًا، لكنها تبقى مرتبطة بما ستسفر عنه عملية القرعة ونوعية المنافسين والأمر نفسه يقال عن منتخب الجيدو للرجال والسيدات.
الجميع ينتظر ميدالية جديدة لمخلوفي ستكون الأنظار مركزة على العداء توفيق مخلوفي الذي يعتبر أبرز الرياضيين الجزائرين، في ريو، حيث ينتظر منه أن يكرر إنجازه المحقق قبل أربعة سنوات، ويكرر فوزه بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر. وقدم مخلوفي مستوى متذبذبا خلال أخر سنتين، حيث لم يظهر بمستوى يؤهله لأن يكون المرشح الأول للفوز بذهبية 1500 في الأولمبياد المقبلة، غير أنه مرشح بقوة لأن يكون ضمن الثلاثي الذي سيصعد إلى منصة التتويج، وقادر على تحقيق إنجاز غير مسبوق بحصد ذهبيتين في مشاركتين على التوالي. وبرزت بعض الخلافات بين العداء مخلوفي والمسؤوليين الرياضيين الجزائريين، بسبب مشكل الأموال، حيث استنكر بطل أولمبياد لندن غياب الدعم اللازم، وهو الأمر الذي اعتبرته وزارة الشباب والرياضة أمر غير واقعي، مؤكدة وجود منح مالية تخصص له بشكل دوري.
بورعدة، فليسي وصونيا عسلة منتظرون تعول الرياضة الجزائرية على عداء العشاري العربي بورعدة، والملاكم محمد فليسي نائب بطل العالم في وزن أقل من 52 كغ، فضلا عن مصارعة الجيدو صونيا عسلة من أجل تحقيق ميداليات للجزائر خلال أولمبياد ري دي جانيرو على الرغم من صعوبة المهمة. ويعتبر العربي بورعدة واحدا من الوجوه التي تملك مستوى عالمي، غير أن فترة تحضيراته كانت متذبذبة، وجعلت الطموحات تتقلص حول قدرته على تحقيق ميدالية للجزائر في ريو. من جانبه، فقد أكد الملاكم فليسي أنه جاهز لتحدي أي منافس في الأولمبياد، ورغم اكتفائه بالميدالية البرونزية خلال بطولة العالم الأخيرة، إلا أن فليسي يستهدف الذهب في ريو دي جانيرو. وقد تم تكليف المصارعة صونيا عسلة أن تحمل الراية الوطنية للبعثة الجزائرية خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية المقرر الجمعة 5 أوت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتملك عسلة تجربة كبيرة تؤهلها للصعود إلى منصات التتويج.
منح وعلاوات مغرية لمن يحقق الذهب للجزائر وعدت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية الرياضيين الجزائريين بعلاوات ومكافاءت مالية مغرية لكل رياضي يتوج بالذهب بمنحه شقة وسيارة تضاف إلى مكافأة بقيمة 35 ألف دولار تصرفها وزارة الشباب والرياضة، زيادة عن راتب شهري صافي من الضرائب ومعفى من دفع اشتراكات الضمان الاجتماعي بنحو 1500 دولار وهذا لمدة 24 شهرا. وتكفلت الدولة بتوفير أفضل ظروف التحضير للجميع من خلال تخصيص مبلغ تجاوز ثلاثة ملايين دولار. وتوقعت الاتحادات الرياضية الحصول ما بين 3 و5 ميداليات، وتعلق آمالا كبيرة على اتحاد ألعاب القوى مثلما جرت العادة، إذ يبقى توفيق مخلوفي أبرز المرشحين لنيل إحدى الميداليات في ريو رغم أنه لا يزال مترددا بشأن الدفاع عن لقبه في سباق 1500 متر أو المشاركة في سباق 800 متر. أما متسابق العشاري العربي بورعدة صاحب المركز الخامس في البطولة العالمية الأخيرة، فيظل أحد الرياضيين المتوقع تألقهم أيضا رغم أنه لم يصل بعد إلى الجاهزية المطلوبة. ويمتلك الملاكمون حظوظا لكنها تبقى مرتبطة بما ستسفر عنه عملية القرعة ونوعية المنافسين، والأمر نفسه يقال عن منتخب الجودو للرجال والسيدات. واختيرت لاعبة الجودو صونيا عسلة لحمل العلم الجزائري في أولمبياد ريو بعدما أسندت المهمة في البداية إلى توفيق مخلوفي.