تبرأ وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى ، من التعزية و التضامن الذي أبداه و جهر به نادي روتاري بالجزائر، لوفاة رئيس الكيان اليهودي الأسبوع الماضي شمعون بيريز، وقال بأن "موقف النادي لا يعني وزارة الشؤون الدينية". وقال محمد عيسى، على هامش الزيارة التي قادته إلى البليدة،أمس، بأن الجزائر مع مبدئها الخالد مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، و ضد التطرف الديني من جهة، و ضد إرهاب الصهاينة الذين يقتلون أبناء الشعب الفلسطيني . على صعيد آخر، شدد عيسى بأنه من العيب و نحن في العام 2016 ، أن تقام " جمعة خارج الأطر و المنظومة للمرجعية الدينية التي تخصنا"، و أن "أي جمعة تقام خارج هذه الأطر فهي مرفوضة إطلاقا ، بما في ذلك الاعتقاد في الطوائف الضالة"، حيث كشف بأن الجزائر وضعت خطة وطنية لتأمين الفكر من أمثال هذا التطرف ا، أما عن الاحتيال الذي تعرض له بعض الحجيج من قبل بعض وكالات السفر و التي أخلت بمهامها ، فقال محمد عسى بأن "الجهات المسؤولة عن التحقيق تواصل تحرياتها ، و العدالة ستفصل في الأمر". كما اوضح أن تقييم موسم الحج "لن تظهر نتائجه إلا مع عودة آخر دفعة من الحجيج الى ارض الوطن و تحديدا في ال 10 من أكتوبر الجاري" ، ليعود بالتأكيد على ان الحج في موسمه لهذا العام "كان ايجابيا"، و مع ذلك فلن تقصر مصالحه في " تسليط عقوبات ضد كل من أخطأ في مهامه و لم يقم بها على أكمل وجه ، خصوصا و أن الجزائر سطرت مخططا منهجيا ، بغرض حماية كرامة حجيجها و إعطاء صورة مشرفة عن زوار بيت الله. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله غلام اله ، صرح أيضا بأن الزوايا كان لهم الفضل في المحافظة على الشخصية الدينية الجزائرية ، معتبرا أن اللغة العربية و الدين الإسلامي أساسان للمجتمع ، و اعتبر في سياق كلامه أن الزوايا بمثابة القاعدة الثقافية التي تصدت للمستعمر ، و تظل حلقة مهمة في تاريخ و حاضر و مستقبل امتنا ".