عينت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا اليوم الخميس بالإجماع رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريش أمينا عاما للمنظمة الدولية لخمس سنوات اعتبارا من أول جانفي كانون الثاني ليكون بذلك تاسع أمين عام للمنظمة الدولية. وسيحل جوتيريش (67 عاما) محل الكوري الجنوبي بان جي مون (72 عاما) الذي سيتنحى في نهاية 2016 بعد فترتين في المنصب.
وكان جوتيريش رئيسا لوزراء البرتغال في الفترة من 1995 إلى 2002 وعمل رئيسا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من 2005 إلى 2015.
وقال بان للجمعية العامة بعد تعيين جوتيريش "ربما هو معروف في المواقع الأكثر أهمية: على جبهات الصراعات المسلحة والمعاناة الإنسانية... لطالما قدرت نصائحه وأعجبت بروحه للعمل".
وأضاف بان "مواهبه السياسية هي تلك المناسبة للأمم المتحدة: التعاون من أجل المصلحة العامة والمشاركة في المسؤولية فيما يخص الشعوب والكوكب... إنه يدرك الأهمية القصوى لتمكين النساء بدءا من طاولات التفاوض على السلام وصولا إلى قاعات هذه المنظمة".
وفي الأسبوع الماضي أوصى مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بالإجماع الجمعية العامة بتعيين جوتيريش أمينا عاما. وتغلب على 12 مرشحا من بينهم سبع نساء وسط مساع كانت تهدف لانتخاب أول امرأة للمنصب.
ويترقب الدبلوماسيون لمعرفة من سيعينهم جوتيريش في المواقع البارزة في الأممالمتحدة وسط تكهنات من دبلوماسيين ومسؤولين بالأممالمتحدة بشأن رغبة الصين في تعيين أحد مواطنيها ليرأس عمليات حفظ السلام واهتمام روسيا بقيادة الشؤون السياسية.
وفي الوقت الراهن يرأس فرنسي عمليات حفظ السلام بينما يقود أمريكي الشؤون السياسية ويتولى بريطاني مسؤولية الشؤون الإنسانية.
وقال دبلوماسي بارز في مجلس الأمن الدولي طلب عدم ذكر اسمه إن العديد من الشخصيات أصرت على أن جوتيريش لم يعقد أي صفقات للفوز بصوتي روسياوالصين في مجلس الأمن.
وقال الدبلوماسي "إنه من الأشخاص الذين سيختارون فريقا قويا حولهم سيعين عن جدارة" وأضاف أنه على الرغم من أنه لم يسمعها بشكل مباشر من أي دبلوماسي صيني إلا أنه "من الواضح أن (الصين) تقوم بجهود كبيرة لتولي إدارة عمليات حفظ السلام".
وقال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين لدى سؤاله في وقت سابق هذا الشهر عما إذا كانت روسيا مهتمة بأحد المناصب العليا في الأممالمتحدة "نعتقد بالفعل أن روسيا يجب أن تكون ممثلة بشكل مناسب في الأمانة العامة."
ولم يحدد تشوركين أي منصب لكنه أضاف "لسنا الوحيدين الذين يعبرون عن اهتمامهم بمناصب عديدة."