أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة الأربعاء أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين قضوا خلال محاولتهم عبور المتوسط بلغ في 2016 مستوى قياسيا هو 3800. وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر لوكالة فرانس برس "يمكننا ان نؤكد ان 3800 شخص على الأقل قضوا أو فقدوا في البحر المتوسط منذ بداية العام، ما يشكل اكبر حصيلة تسجل حتى الآن".
ويأتي هذا الرقم رغم الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين هذا العام مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 3771 قتيلا.
والعام الماضي وصل أكثر من مليون شخص إلى أوروبا عبر المتوسط، إلا أن عددهم هذا العام بقي تحت 330 ألف شخص.
وبدأت هذه الأعداد في الانخفاض بشكل كبير في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي لوقف تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية.
وكانت اخطر الطرق بين ليبيا وايطاليا حيث سجلت الأممالمتحدة مقتل شخص واحد مقابل كل 47 وصلوا إلى الشواطئ هذا العام.
أما بالنسبة للطريق الأقصر بين تركيا واليونان، فان الاحتمال هو وفاة لاجئ مقابل 88 يصلون بأمان، بحسب المفوضية.
وأوضحت المفوضية أن معدل الوفيات ارتفع بشكل كبير رغم الانخفاض بنحو الثلثين في إجمالي عدد المهاجرين لان المهربين "غالبا ما يستخدمون قوارب أسوأ هي عبارة عن قوارب مطاطية سيئة لا تستطيع إكمال الرحلة".
كما يبدو أن المهربين يضعون أعدادا متزايدة من المهاجرين على القوارب لجني المزيد من الربح، بحسب المفوضية.