ستكون مهمة فريق مولودية بجاية معقدة جدا عندما يواجه غدا الأحد (30: 14 سا بالتوقيت الجزائري) نظيره تي بي مازيمبي, بطل جمهورية الكونغو الديمقراطية, في إياب الدور النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما اكتفى بالتعادل (1-1) في لقاء الذهاب بالبليدة. ولكن الممثل الجزائري لا يزال يؤمن بحظوظه وينوي الرمي بكل ثقله, وفق تأكيدات مدربه ناصر سنجاق, الذي سيجد صعوبة كبيرة في ضبط تشكيلته الأساسية بسبب غياب المدافعين عادل لخضاري وعمار بن ملوكة بداعي العقوبة, والمهاجم يوسف تواتي الذي تخلف عن الرحلة في آخر لحظة. وقال سنجاق في هذا الشأن : "نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة, ولكن الأكيد أنه ليس لدينا ما نخسره, سيما وأن الضغط سيكون أكثر على المنافس, وهو ما سنسعى لاستغلاله من أجل إحداث المفاجأة". ويتواجد الوفد البجاوي بمدينة لوبومباشي منذ الخميس الفارط, حيث يواجه ظروفا مناخية صعبة تتميز بحرارة شديدة ونسبة رطوبة عالية ما سيزيد بالتأكيد في تعقيد مهمة ''أبناء الحماديين''. وهو الأمر الذي يخشاه أكثر سنجاق نفسه ولو أنه متأكد من أن لاعبيه "سيعملون كل ما في وسعهم لتجاوز هذه الصعوبات", على حد تعبيره. ذات الإعتقاد يطبع اللاعبين مثلما تؤكده تصريحات قائد الفريق وهدافه في لقاء الذهاب فوزي يايا, الذي التزم ببذل كل المجهودات اللازمة "لتشريف الكرة الجزائرية", فيما يؤكد زميله فوزي رحال بأن "لا شيء تم حسمه بعد على ضوء نتيجة الذهاب", وأن الفريقين سيدخلان مباراة العودة "بحظوظ متساوية". وأشار رحال أيضا إلى أن معرفة زملائه لأرضية ملعب لوبومباشي, بعدما سبقوا وأن واجهوا عليها نفس المنافس خلال دور المجموعتين, ستكون عاملا يصب في صالح المولودية. ورغم فارق الخبرة بين الفريقين, باعتبار أن مازيمبي متعود على التتويجات القارية وآخرها سنة 2015 في رابطة أبطال إفريقيا, إلا أن الممثل الكونغولي لن يستصغر خصمه الجزائري, حسب ما أكده مدربه هوبير فيلود. وصرح التقني الفرنسي في هذا الخصوص : "لقد تركت المولودية انطباعا قويا في لقاء الذهاب, رغم أنها تشارك لأول مرة في منافسة دولية. نتوقع أن تكون المهمة صعبة أمام لاعبين يتميزون بإرادة قوية جدا فوق الميدان". ويبقى أمل البجاويين هو تجسيد الذهاب إلى أقصى مدى في الحلم الذي طالما راودهم, رغم إدراكهم بصعوبة تحقيقه, فهل سينجحون حيث فشل اتحاد الجزائر منذ سنة بنفس ملعب لوبومباشي في نهائي رابطة الأبطال.