ألقى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الصحراوية ابراهيم غالي خطابا ناريا بمدينة الكرارات المحررة، أشاد فيه بالجاهزية والاستعداد القتالي الذي أبان عنه الجيش الصحراوي، خلال زيارته الرئاسية التي قادته إلى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي والوحدات الأمنية المرابطة في الخطوط الأمامية. وخلال ترأسه لاجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية قدم الرئيس الصحراوي عرضاً شاملا عن الزيارة الرئاسية التي قادته إلى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مسجلا بارتياح التجاوب الشعبي الوطني الشامل مع الخطوات والإجراءات المتخذة لمواجهة المواقف التصعيدية والاستفزازية لدولة الاحتلال المغربي .
وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة الصحراوية وخلال تفقده وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطة في الخطوط ، دعا كافة هذه الوحدات إلى التجند الدائم لمسايرة كافة المستجدات والمتغيرات التي تفرضها الظروف تحسبا لأي طارئ.
وفي كلمة توجيهية في ختام زيارته إلى نواحي جيش التحرير الصحراوي بالقطاع الجنوبي، أكد على ضرورة التجند والرفع من الجاهزية القتالية حفاظا على سيادة الدولة الصحراوية وترابها الوطني، معبرا عن اعتزازه بالقوات الصحراوية في مواصلة المهام المنوطة بها دفاعا عن كرامة الوطن .
وأوضح غالي "أن الجيش الصحراوي ما زال هو الجيش الذي يعرفه الاحتلال المغربي منذ سنة 1975 إلى غاية سنة 1991 من خلال روح التضحية في سبيل الدفاع على الوحدة الوطنية والحفاظ على الدولة الصحراوية وحماية مصير شعبها".
كما حيا القائد الأعلى للقوات المسلحة الصحراوية روح التعبئة والاستعداد الذي أظهرته وحدات الجيش الصحراوي، مشيدا في السياق ذاته بالتضحيات الجسام التي قدمها ولا يزال يقدمها مقاتلي جيش التحرير من أجل استرجاع الشعب الصحراوي حريته وكرامته واستقلاله.
ودعا غالي المجتمع الدولي والنظام المغربي إلى مراجعة حساباتهم وتحمل مسؤولياتهم لأن الشعب الصحراوي لن يبقى مكتوف الأيدي وسيواصل الكفاح حتى نيل الاستقلال.