قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض ولايات الوطن كانت متوقعة نتيجة فشل السلطة في تسيير شؤون البلاد. وقال جاب الله خلال إشرافه على أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني للحزب أن جبهة العدالة والتنمية أن الذي حصل لم يكن بعيدا عن تصور جبهة العدالة والتنمية، التي حذرت من هذا المصير ومن أسوء منهن مبديا تخوفه من ما قد يحدث في المستقبل.
كما أشار جاب الله الى أن حزبه "لا يرضى بأي سلوك يحمل معنى العنف والتخريب" وأن تشكيلته السياسية مع "المطالبة القوية والجادة بالحقوق ولكن بطرق سلمية".
وفي نفس الصدد أضاف ذات المتحدث أن المطالبة بالحقوق "حق في حد ذاته" ولكن ينبغي أن يكون بعيدا عن كل عنف وعن الممارسات التى تلحق بالضرر للأمة".
من جهة أخرى أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية أن سعي تشكيلته السياسية إلى تحقيق التحالف مع أحزاب أخرى "ليس من أجل الانتخابات التشريعية المقبلة" بل هدفه "جمع الشمل وتعزيز الوحدة".
وأوضح جاب الله أن جبهة العدالة والتنمية بادرت بهذا التحالف الذي انضمت له حركة النهضة وحركة البناء الوطني" بهدف "جمع الشمل وتعزيز الوحدة كما تنص عليه مبادئ الدين الاسلامي وليس من أجل الانتخابات التشريعية المقبلة" التي "قد تكون عاملا مساعدا ولكن ثانويا وليس دافعا رئيسيا".
وأضاف ذات المسؤول أن هذا المسعى سمي ب"تحالف سياسي استراتيجي وحدوي" من أجل الذهاب الى "تشكيل قوة سياسية واحدة" بين الأطراف المنضمة لهذا التحالف.
واعتبر من جهة أخرى أن الأحزاب السياسية وجدت سيما "للمساهمة في خدمة غايات كبرى أولها المساعدة على المحافظة على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية".
وحسب المنظمين فان أشغال هذه الدورة تهدف الى المصادقة على "وثيقة الاطار المتعلقة بالتحالف الذي تم بين جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة البباء الوطني لكونها --كما أكدوا--" تحمل ضمانات للمساهمة في الحفاظ على مقومات الأمة".