سجل الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، بعد مرور ثلاث سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية، انخفاضا في نسبة الأمية حسب الإحصاء العام للسكان بنسبة 22.1 بالمائة للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق، مشيرا إلى محو أمية قرابة 350 ألف دارس في جوان الماضي، كما أنه من المتوقع تسجيل ألف و200 دارس على المستويات الثلاث سيتحررون من أميتهم في جوان. أحييت الجزائر، أمس، اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل سنة، وذلك تزامنا مع دخول الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية عامها الرابع في التنفيذ للقضاء على آفة الأمية وذلك بوتيرة سنوية مدروسة. وفي هذا الصدد، أشار الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى أن إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل سنة، سيكون تحت شعار »القضاء على الأمية لضمان التقدم والتنمية وعامل تفتح وحوار ودعم لثقافة التسامح والسلم بين الأفراد والجماعات والشعوب«. كما أضاف الديوان أن هذه المناسبة ستكون محطة أخرى »لتجديد التزام الجزائر بضرورة المضي قدما على طريق القضاء التدريجي على ظاهرة الأمية في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية«، مؤكدا التزام الدولة بتوفير ضمانات النجاح اللازمة لتحقيق الأهداف المرحلية والإستراتيجية في اجلها المحدد. وفي سياق ذي صلة أشار الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية سجل انخفاض في نسبة الأمية حسب الإحصاء العام للسكان بنسبة 22.1 بالمائة للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق، ويعود هذا الفضل إلى جهود وزارة التربية الوطنية التي دأبت على تعزيز تمدرس الأطفال والذي فاق نسبة 98 بالمائة إلى جانب مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي، كما تحقق هذا التراجع في نسبة الأمية أيضا بفضل إسهامات مختلف القطاعات المعنية في إطار اتفاقات تعاون أو تطبيقا لتعليمات وزارية مشتركة إلى جانب الدور البناء الذي قامت به الحركة الجمعوية . ومن جهته ساهم قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي – حسب الديوان- بدعم قدره 13695 منصبا من فئة جهاز المساعدة في الإدماج المهني لحاملي الشهادات، وذلك لتاطير فصول محو الأمية بمختلف ولايات الوطن، أدت هذه الجهود إلى تسجيل أكثر من 800 ألف دارس في أقسام محو الأمية خلال السنة الدراسية المنصرمة )2009- 2010( ومحو أمية قرابة 350 ألف دارس في جوان الماضي. كما أنه من المتوقع تسجيل خلال السنة الدراسية الجارية 2010- 2011 أكثر من 700 ألف دارس في أقسام محو الأمية من المستوى الأول و500 ألف دارس في المستوى الثاني الذين سيتحررون من أميتهم في جوان 2011 أي بتسجيل ما مجموعه 000 200 1 دارسا، حيث يؤطر هؤلاء الدارسين أكثر من 25 ألف مكلف بمحو الأمية منهم 12 ألف سيتم توزيعهم في إطار القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 6 ماي 2008 المتعلق بالأعوان والمتعاقدين المكلفين بمحو الأمية، والباقي في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني التابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي بالإضافة إلى التأطير البيداغوجي. وفي هذا الصدد، أكد ديوان محو الأمية وتعليم الكبار، أنه تم توفير الكتاب لمادتي اللغة والحساب بالكميات الكافية موزعة على المستويات الثلاثة إلى جانب برمجة دورات تكوينية موجهة للمكلفين بتاطير أقسام محو الأمية وتتضمن نوعين من التكوين أولي وإثناء الخدمة . وللإشارة فقد تم إقرار اليوم العالمي لمحو الأمية من طرف المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة في اجتماعه الرابع عشر المنعقد من 25 إلى 30 نوفمبر 1966 باعتبار الأمية عاملا معيقا للتقدم الإقتصادي والإجتماعي، وقد دعا المؤتمر آنذاك الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لمحو الأمية الكبار في إطار خطط التنمية الإقتصادية لكل دولة ، حيث تشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن معهد الإحصاء لليونسكو أن عدد الأميين في العلم يقدرون بزهاء 800 مليون أمي من بينهم حوالي 64 بالمئة نساء .