واجهت فولكسفاجن انتكاسة جديدة يوم الاثنين بتوجيه الاتهام إلى مسؤول تنفيذي لديها بالاحتيال على الولاياتالمتحدة في فضيحة انبعاثات الديزل وتوجيه الاتهام إلى شركة صناعة السيارات الألمانية بإخفاء الفضيحة عن المنظمين. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن أوليفر شميت الذي كان المدير العام المسؤول عن مكتب فولكسفاجن للشؤون البيئية والهندسية في ميشيجان سيمثل أمام المحكمة الجزئية في ميامي في وقت لاحق يوم الاثنين. وُوجه الاتهام إلى شميت بالاحتيال والتآمر لعدم الإفصاح عن جهاز الغش الذي استخدم في خداع اختبارات انبعاثات محركات الديزل في الولاياتالمتحدة في الفترة من 2006 إلى 2015. وقال متحدث باسم وزارة العدل إنه ألقي القبض على شميت يوم السبت في فلوريدا. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أوردت خبر القبض عليه. يأتي ذلك مع اقتراب فولكسفاجن من التوصل إلى تسوية تزيد على ثلاثة مليارات دولار مع وزارة العدل ووكالة حماية البيئة قالت مصادر لرويترز إنها ربما تعلن بحلول يوم الأربعاء. تتضمن شكوى مكتب التحقيقات الاتحادي بحق شميت التي أعلنت يوم الاثنين اتهامه وآخرين من موظفي فولكسفاجن بإبلاغ الإدارة التنفيذية للشركة بشأن "وجود وعرض ومواصفات" جهاز للغش في اختبارات الانبعاثات في جويلية 2015 وأن المسؤولين التنفيذيين لم يقوموا على الفور بإبلاغ المنظمين في الولاياتالمتحدة. ويتهم المكتب فولكسفاجن بتضليل المنظمين عن عمد فيما يتعلق بالغش في اختبارات التلوث في الولاياتالمتحدة لكنه لم يتهم الشركة بارتكاب جريمة. وقدم شميت وموظفون آخرون عرضا توضيحيا بشأن "جهاز الغش" في 27 جويلية 2015 وذلك قبل أكثر من شهر من قيام فولكسفاجن بالكشف عن الجهاز للمنظمين في الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2015 بحسب الشكوى. وأتاح الغش بيع نحو خمسة ملايين و580 ألف سيارة فولكسفاجن تعمل بمحركات الديزل منذ 2009 لتنفث انبعاثات تسبب تلوثا يزيد 40 مرة على المستويات المسموح بها.