دافع المدرب الوطني جورج ليكنس عن لاعبيه وقال أنهم يعملون في التدريبات كمجانين لتشريف الالوان الوطنية في دورة الغابون . أثنى المدرب الوطني جورج ليكنس على لاعبيه خلال الندوة الصحفية التي عقدها منتصف نهار اليوم بقاعة المحاضرات لملعب فرانس فيل ، مرفوقا بالقائد عيسى ماندي ، حيث قال أنهم يعملون في التدريبات كمجانين ، مؤكدا على نقطة الانضباط ، بقوله " رغم أن الوقت لم يكن كافي للقيام بتحضيرات معمقة ، إلا أن إنضباط اللاعبين في التدريبات و حبهم لالوان وطنهم جعلهم يستوعبون بشكل سرع وهو ما يعني بالنسبة أنهم جاهزون لخوض المنافسة الافريقية".
وطالب المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية من لاعبيه تجسيد ذلك على أرض الواقع بدءا بمباراة اليوم أمام زيمباوبوي ، قائلا " صحيح أننا نملك فرديات في التشكيلة ، لكن المهم في مثل هذه المواعيد هي الروح الجماعية و عليه طلبت منهم تجسيد تلك العزيمة و الرغبة في الظهور بشكل لائق على أرض الواقع " مستبعدا في نفس الوقت أن يكون لاعبوه تحت الضغط " بالاضافة إلى الجانب التقني و البدني و التكتيكي ، ركزت أيضا على العامل الذهني ، حيث حاولت بكل ما أتيت من قوة تخليص لاعبي من الضغط لأنه مهم في مثل هذه المنافسات ، خاصة وأن الجميع يدرك أن شعبا برمته ينتظر هذا المنتخب و ما سيفعله في الغابون".
وأضاف التقني البلجيكي أن لاعبيه متعطشين لقول كلمتهم في هذا الحدث الكروي الافريقي ، " وهو ما لمسته خلال التحضيرات التي باشرناها في الفاتح من جانفي المنصرم".
لا يمكنني تحديد الهدف لكن لن ندخر أي جهد
وبالرغم من دفاعه عن لاعبيه وإقتناعه بالعمل المنجز إلى غاية ليلة مباراة زيمباوبوي الرسمية المقررة اليوم بداية من الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت الجزائري ، إلا أن ليكنس و كما جرت العادة ، رفض الكشف أو تحديد هدف للمنتخب الوطني في دورة الغابون ، مكتفيا بالقول " سنعمل كل ما في وسعنا هنا بالغابون ، سنقاتل و سنوظف كامل أوراقنا للظهور بوجه لائق ، لكن أن أحدد هدفا عمينا فهذا أمر غير منطقي ". وأوضح المدرب السابق لمنتخبي بلجيكاوتونس أن تجربته في الميادين الافريقية علمته أنه لا يحدد هدفا معينا ، " لكن على الشعب الجزائري أن يتأكد أننا لن ندخر أي جهد في المقابلات التي سنخوضها هنا بالغابون ".
وبرر جورج ليكنس رفضه تحديد الهدف ، ببعض الامور الطارئة التي تحدث من حين لأخر ، مستشهدا بما حدث لسفير تايدر لاعب بولونيا الايطالي ، حيث قال " تايدر إلى غاية يوم من سفرية الغابون كان ضمن المجموعة ، لكن بين عشية وضحاها ، خرج من القائمة، بسبب الاصابة " ، مضيفا أنه تحدث هاتفيا ليلة أول أمس مع تايدر الذي أجرى حسبه عملية جراحية ناجحة على مستوى الركبة " ستبعده عن الميادين لمدة لا تقل عن أربعة اسابيع " على حد قول ليكنس الذي أضاف أن التشكيلة الوطنية عانت مؤخرا من شبح الإصابات التي ضرب اللاعبين بدءا برامي بن سبعيني و سوداني وبراهيمي .
وفي رده عن سؤال ل" الخبر" إن كان يشعر بثقل المسؤولية ،قبيل ساعات عن المباراة الاولى لدورة الغابون ، خاصة وأن المعني بالامر ردد مرارا خلال ندواته الصحفية السابقة أن لديه دين إزاء الجزائريين ، بعد تجربة لم تدم طويلا عام 2003 ، قال ليكنس مازحا " صحيح أنني قلت أن لدي دين إزاء الجزائريين ، لكن أعتقد أن عودتي إلى الجزائر بمثابة تسديد للدين (يضحك)" ، مضيفا " كل ما أعد به الجمهور الجزائري وأنتم الصحفيين أنني سأوظف كل ما لدي من معلومات و خبرة لقيادة المنتخب الجزائري إلى بر الامان".
ليكنس قال بشأن رامي بن سبعيني لاعب رين الفرنسي أن اللاعب تماثل للشفاء من الاصابة التي تعرض لها في مباراة موريتانيا الودية على مستوى الركبة و الان بإمكانه ،حسبه ، المشاركة في الدورة ، قائلا " بن سبعيني جاهز 200 بالمائة ، شأنه شأن سوداني و براهيمي ".
تماثل هذا الثلاثي للشفاء من الاصابة ، لم يمنع ليكنس من القول أنه سيطلب من لاعبيه (ليلة أمس) إن كانوا جاهزين للمباراة أمام زيمبابوي ، متمنيا أن تسيير الامور وفقا لما يريده و لما سطره خلال التدريبات .
وخلال حديثه عن تايدر ، ذكر المدرب الوطني جورج ليكنس ، القائد السابق ل"الخضر" كارل مجاني الذي قال أنه سعيد بإمضائه لنادي ترابزنسبور التركي .
في بعض الاحيان لا نحتاج إلى دفاع
نقطة أخرى ، تطرق لها المدرب الوطني وهي تلك التي تشغل بال الجمهور الكروي الجزائري و المتعلقة بمشكلة الدفاع و بالاخص المحور الدفاعي ، قال ليكنس في تصريح خص به " الخبر" بعد نهاية الندوة الصحفية أن الدفاع ليست مسؤولية الحارس أو محور الدفاع فقط ، بل مسؤولية الجميع ، ففي بعض الاحيان لا تحتاج إلى دفاع ما دام أن الهجوم يقوم بمهامه على أحسن مايرام .. وفي بعض الاحيان الدفاع يبدأ من الهجوم و العكس صحيح ".
الندوة الصحفية التي دامت قرابة نصف ساعة ركز خلالها المدرب الوطني على لاعبيه و على التشكيلة الوطنية ، في حين تحدث قليلا على منافس اليوم وهو المنتخب الزيمبابوي ، قائلا " من يعرفني يدرك أنني أركز على تشكيلتي أكثر من المنافس ، لكن هذا لا يعني أننا سنلعب أمام منافس ضعيف ، بل بالعكس منتخب زيمبابوي يملك لاعبين ممتازين و لديه إمكانات كبيرة ، بدليل أنه فرض التعادل على الكاميرون بطريقة أثبتت أنه مستعد للمنافسة " ، مضيفا " لدينا معلومات وافرة عن المنافس وسنستغلها في الوقت المناسب ."
ليكنس ينفي إنتقاده لغوركوف
صرح المدرب الوطني جورج ليكنس أن إشكالية بعض اللاعبين في المنتخب ، هو أنهم لا يحسنون اللعب دون كرة ، وهو أمر يصعب من مأمورية المنتخب في الحفاظ على الريتم خلال المقابلات، مضيفا أنه في بعض الأحيان تخسر مقابلات بسبب عوامل بسيطة جدا وفي مقدمتها فقدان التركيز لحظة تضييع الكرة".
هذا الامر ، أضاف لبيكنس أنه ركز عليه خلال تحضيره للتشكيلة في مباراة اليوم و في جميع المباريات القادمة ، قائلا " أريد تركيز عالي من اللاعبين لأن كل المنتخبات متساوية الحظوظ و بالتأكيد جميعها لها نقاط قوة وضعف ستوظفها في هذه المنافسة الافريقية.
وفي حديثه عن أهدافه على المدى البعيد ، قال ليكنس " أريد تكوين تشكيلة ستكون جاهزة مستقبلا لجميع المنافسات " ، نافيا في نفس الوقت ان يكون قد إنتقد سابقه كريستيان غوركوف ، قائلا " ليس من شيمي إنتقاد من سبقوني ، فعندما كنت أتحدث عن المنتخب كنت أتطرق دوما لنقاط قوة و ضعف التشكيلة وليس الطاقم الفني".
كشف المدرب الوطني جورج ليكنس أنه إستعان بمواطنه وزميله في التدريب هوغو بروس المسؤول عن العارضة الفنية لمنتخب الكاميرون لدراسة المنتخب الزيمبابوي . وقال ليكنس " إتصلت بمواطني بروس ، بعد أن فرض المنتخب الزيمبابوي التعادل على الكاميرون في ياواندي ، وقال لي أن المنافس يملك لاعبين ممتازين و لديه مجموعة متناسقة جدا ." وأضاف ليكنس " حذرني بروس من زيمبابوي الذي يعتمد على روح المجموعة وليس على الفرديات ."
رفض المدرب الوطني جورج ليكنس الرد عن أسئلة بعض الصحفيين التونسيين الذين حاولوا معرفة رأيه في المباراة الثانية أمام تونس يوم الخميس االمقبل ، حيث قال " أركز حاليا على مباراة زيمبابوي و ليس على المباراة الثانية ، فلا تحرجوني بأسئلتكم لأنني لا أرد ".
هذا لم يمنع ليكنس من القول أنه خاض تجربة في المستوى مع المنتخب التونسي ، قائلا " لدي العديد من الاحباب في تونس و نتمنى لهم حظ موفق في المنافسة الافريقية".
صاحب الكرة الذهبية وضع أقدامه على الارض
رغم أنه اثنى على إمكانات صاحب الكرة الذهبية الافريقية رياض محرز الذي إعتبره من بين خيرة اللاعبين في القارة السمراء ، إلا أن المدرب الوطني جورج ليكنس رفض تحميل لاعب ليستر سيتي الانجليزي ، ما لا طاقة له به ، حيث قال " محرز لاعب من بين اللاعبين الذين يشكلون و مهمتمي ليس التركيز علىى لاعب أو اللاعبين الاساسين ، بل مهمتي التركيز على جميع اللاعبين المتوزاجدين هنا بالغابون". وأضاف ليكنس " محرز وبالرغم من إنشغالاته الجانبية، بعد تنقله إلى أبوجا لنيل التاج الافريقي و تهاطل عروض الحوارات معه ، إلا أن عاد إلى أجواء المنافسة الافريقية و الاكيد أنه وضع أقدامه على الارض و الان يركز مع بقية اللاعبين على المباراة الاولى أمام زيمبابوي".
سليماني .. عنصر مهم في التعداد
على عكس المدرب كريستيان غوركوف الذي كان في كل مرة يرفض ذكر إسم سليماني، خلال ندواته الصحفية ، تطرق المدرب الوطني الحالي ليكنس إلى إمكانات إسلام سليماني ، معتبرا إياه قطعة مهمة في تعداد المنتخب.
قال ليكنس " الجميع واعي بالمسؤولية و القدماء يدعمون الجدد بما فيهم إسلام سليماني الذي يقوم بدور كبير ، شأنه شأن بقية اللاعبين من أمثال ماندي و براهيمي و مبولحي و البقية ممن سبق لهم وأن خاضوا المنافسة الافريقية في غينيا الاستوائية.
بن ناصر سيكتسب الخبرة الافريقية
برر المدرب الوطني ليكنس إستدعائه للشاب اسماعيل بن ناصر لاعب أرسنال الانجليزي برغبته في كسب هذه الموهبة التجربة الافريقية، مثنيا على إمكاناته و إنضباطه في التدريبات .
" بوقي " إضافة للمنتخب
إعتبر المدرب الوطني جورج ليكنس تدعيم العارضة الفنية للمنتخب بخدمات المدافع الدولي السابق مجيد بوقرة ، بمثابة إضافة للمنتخب .
وقال ليكنس " تجربته في المنتخب و في ادغال إفريقيا ، جعلني أطلب من الفاف تدعيم العارضة الفنية بخدمات بوقرة الذي يقوم بعمل كبير في التشكيلة ويساعدني كثيرا في عملي ."، مضيفا أن بوقرة مستعملا مصطلح " بوقي " يتحدث كثيرا مع اللاعبين و يقرب وجهات النظر فيما بينهم وبينهم وبين الطاقم الفني .