تبنى تنظيم "داعش" التفجيرين الدمويين بكل من العراقوباكستان واللذين أديا لمقتل ما لا يقل عن 83 شخصا وإصابة عشرات الآخرين. قال مسعفون ومصادر أمنية إن عدد قتلى تفجير سيارة ملغومة في جنوببغداد اليوم الخميس ارتفع إلى 48 قتيلا و 55 مصابا في أكثر هجوم دموية في العراق هذا العام.
وفي بيان على الإنترنت أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير، وقالت المصادر الأمنية إن السيارة كانت متوقفة في شارع مزدحم مليء بساحات انتظار السيارات وتجار السيارات المستعملة في حي الشرطة، وقال طبيب إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن العديد من المصابين في حالة حرجة.
والتفجير هو الثاني الذي يستهدف سوقا للسيارات حيث وقع آخر يوم الأربعاء مما يشير إلى أن التنظيم توصل إلى أن من الأسهل ترك سيارات محملة بالمتفجرات في أماكن تتواجد فيها مئات السيارات الأخرى.
من جهة أخرى قتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب حوالي 60 بجروح اليوم الخميس في تفجير استهدف مرقداً صوفياً يعج بالزائرين في ولاية السند الباكستانية، وفق مصادر رسمية. فيما قالت وكالة "أعماق" للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وقالت المصادر إن القنبلة انفجرت في مزار في مدينة سهوان على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال شرقي كراتشي، عاصمة الولاية، وقال المسؤول في حكومة الولاية مناور علي ماهيسار "قتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب حوالي 60 آخرين بجروح"، وأضاف: "نخشى ارتفاع الحصيلة"، مشيراً إلى إرسال فرق إسعاف إلى موقع الهجوم لمساعدة الجرحى.
وقال مصدر في الشرطة إن الهجوم ارتكبه انتحاري دخل الضريح وفجر نفسه بين الموجودين. وكان المكان مكتظاً ليلة الخميس التي تعتبر وقتاً مقدساً للصلاة لاتباع صاحب المرقد. وشهدت باكستان خلال الأسبوع الجاري سلسلة هجمات انتحارية.